ونقل راديو سوا الامريكي أمس عن ريتشارد قولها: نعتقد انه ربما تكون السلطات السورية قد أخذت في الحسبان ضرورة استرضاء بعض المناطق في البلاد من خلال السماح بوصول المساعدات.وأضافت انه حدث تغيير في منهج النظام السوري, ولكن من الصعب التكهن بالدافع الحقيقي له, مشيرة إلي أنها سألت مسئولي الأممالمتحدة عن الدافع والإجابة الوحيدة التي حصلت عليها انهم ربما أرادوا الحفاظ علي ولاء بعض الناس لهم في المناطق الريفية, ومن ناحية أخري سعي كل من الائتلاف الوطني السوري المعارض والمجلس الوطني أكبر مكونات الائتلاف الي استغلال انطلاق معركة تحرير دمشق علي يد الجيش الحر لتخفيف حدة الانقسامات في صفوف المعارضة التي أحدثتها مبادرة الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف بالحوار مع النظام السوري والتي لاقت ردود أفعال واسعة معظمها غير ايجابي,وعبر الائتلاف في بيان له عن اعتزازه بإنجازات ثوار الحرية والكرامة التي يحققونها كل يوم, وقال انه ينتهز هذه المناسبة لشكرجميع مكونات الائتلاف علي تصويب أخطائها ودعوتها للتكاتف والتآرز وتوحيد الجهود السياسية خدمة ووفاءا لتضحيات الشعب السوري العظيم, بينما دعا المجلس الوطني كل السوريين لدعم معركة تحرير دمشق والالتفاف حول الجيش الحر وتجنب الجدل السياسي المفرق للصفوف. وقال الائتلاف في بيانه إن المعارك التي خاضها الجيش الحر أمس في دمشق دليل آخر لمن كان له قلب علي أن الشعب السوري لا يكتفي بردود الأفعال وأنه أيضا هو المبادر في الحرب كما في السلم, وأن الحل اليوم هو في يده وحده دون غيره. وأكد الائتلاف قائلا ان الأيام أثبتت أننا أصحاب سيف وقلم, فكنا مغاوير في ساحات الوغي ومفاوضين من الطراز الأول عندما يقتضي الأمر, حراكنا العسكري والسياسي غايتهما تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة وبأقل ما نستطيع من خسائر, ولن نتراجع يوما عن حق طفل أو سيدة أو رجل, ماضون و مستمرون حتي النصر. وقال الائتلاف ان الشعب السوري خرج طيلة22 شهرا ولم تكن تشغله وسيلة الخلاص من النظام القمعي الذي سلبه حرياته وحقوقه, وكان مؤمنا ولا يزال بأحقية قضيته وأن النصر حليفه, وأن الظلم وإن طال لا بد أن ينجلي, وقد برهن أنه قادر علي تسطير أسمي آيات التضحية للوصول إلي هدفه و مبتغاه. وفي تصريح للأهرام رفض المعارض السوري البارز مؤمن كويفاتية اعتبار أن بيان الائتلاف يعبر عن التراجع عن مبادرة الخطيب التي وصفها بأنها ليست مبادرة وانما أفكار شخصية للخطيب تهدف الي القاء الحجارة في المياه الراكدة, وهي ليست ملزمة للائتلاف الا اذا وافق عليها, وقال ان البيان يعبر عن رأي الائتلاف ومكتبه السياسي بالذات,ولا تناقض بينه وبين ما عبر عنه الخطيب. وفي الوقت نفسه قال المجلس الوطني في بيان له ان معركة تحرير دمشق بدأت, والشيخ معاذ الخطيب حدد يوم الاحد بعد غد موعدا, وإذا لم يتم اطلاق سراح كل السجينات السوريات قبله فإنه سيعتبر مبادرته مرفوضة من قبل النظام, وعندما يكون الرصاص والدم في ساحات الشام, يجب أن نكون يدا واحده وصفا واحد, وقلبنا كلنا مع الله وندعو لهؤلاء الابطال بالنصر. وقال المجلس الوطني ان الثوار وأبطال الجيش السوري الحر يقومون بهجوم علي مواقع استراتيجية في دمشق وفي معرة النعمان قرب وادي الضيف الاستراتيجي, وفي مواقع أخري في كل أنحاء سوريا, ويحقق إنتصارات هامة سيكون لها أثرها الحاسم علي مسيرة الثورة السورية, وتؤكد هذه التطورات الميدانية أن الثورة التي كانت خيار السوريين, لا تزال الطريق الأقصر لتحقيق النصر الكامل وإسقاط النظام المجرم, وأضاف قائلا اننا نطلب من جميع مؤسسات المجلس والائتلاف الوطني وجميع أبناء الشعب السوري التحرك لدعم ثوار دمشق وكتائب جيشها الحر بكل ما يملكون من طاقات وعلي كل الصعد,وندعو جميع السوريين للوقوف صفا واحدا خلف جيشنا الحر, وتجنب الجدل السياسي المفرق للصفوف, وتكريس كل الجهد لدعم معركة تحرير دمشق بوصفها أولوية وطنية مطلقة.