رام الله - الفرنسية اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، ان قرارات الاستيطان الإسرائيلية الأخيرة هي رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووضع عراقيل أمام زيارته المقبلة للمنطقة خلال فترة قريبة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تعقيبه على قرار بناء مئات الوحدات الاسرائيلية الجديدة في الأراضي الفلسطينية، "ان هذا القرار هو بمثابة رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قبيل وصوله الى المنطقة، هدفه وضع العقبات امام اي جهود يمكن ان تبذلها الادارة الاميركية سواء من خلال زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري، او من خلال الزيارة المتوقعة لأوباما". واضاف ابو ردينة "ان على الحكومة الإسرائيلية الحالية والمقبلة تغيير سياساتها تجاه عملية السلام، فالاستيطان هو العقبة الرئيسية أمام استئناف المفاوضات والعودة إلى سلام حقيقي". واكد ان "الموقف الفلسطيني واضح وثابت، وهو ان لا مفاوضات مع وجود الاستيطان غير الشرعي" . وتابع ان "القرارات الدولية تعتبر الاستيطان غير شرعي وخاصة اقرار الاممالمتحدة بان فلسطين دولة محتلة وعضو مراقب في الاممالمتحدة، وكذلك فإن صدور قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بضرورة اخلاء المستوطنين وترحيلهم اكد ان الاستيطان غير شرعي ويجب ازالته". ومنحت وزارة الدفاع الاسرائيلية اخيرا موافقتها النهائية على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله، في مكان يقع خارج الكتل الاستيطانية الكبرى التي تنوي اسرائيل الاحتفاظ بها حتى بعد اتفاق سلام مع الفلسطينيين. واكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية، الاحد، انها اعطت الضوء الاخضر لوضع التصاميم الخاصة ببناء 346 وحدة سكنية، استيطانية في كل من مستوطني نيكوديم وتقوع جنوبالضفة الغربية. ويرفض الفلسطينيون استئناف مباحثات السلام مع اسرائيل، منذ 2010 بسبب استئناف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.