ذكرت صحيفة الزمان العراقية ان الحاكم المدني الامريكي السابق في العراق بول بريمر تلقى ضربة بالحذاء خلال محاضرة القاها في احدى قاعات البرلمان البريطاني. وبث موقع يوتيوب جانبا من المحاضرة. كشف الفيديو عن قيام شاب عراقي -عرف نفسه باسم ياسر السامرائي بضرب بريمر بالحذاء. وأضاف السامرائي مخاطبا بريمر بأن لديه رسالتين الأولى من الرئيس السابق صدام حسين والثانية من الشعب العراقي، لينزع حذاءه ويرميه صوب بريمر. وفيما لم تصل الفردة الأولى من الحذاء إلى المنصة التي جلس عليها بريمر. وقال السامرائي بعد ذلك مخاطبا بريمر لقد دمرت بلادي .. سحقا لك وسحقا لديمقراطيتك. وبدا واضحا على وجه بريمر الارتباك والغضب فطلب بعد ذلك من الحاضرين مازحاً ألاّ يلقوا عليه أشياءً صلبة وأن يكتفوا بإلقاء الأسئلة. وتفيد التقارير أنه وبعد أن اقتادت الشرطة البريطانية السامرائي خارج قاعة البرلمان، بادرت العراقية نضال آل الشبيب التي جلست في الصفوف الأولى ،بسؤال بريمر. فرد عليها بريمر وسط وجومه وارتباكه اتريدين أنت أيضاً قذفي بحذاء؟ فقالت له شبيب نحن شعب مؤدب وليس من أخلاقنا أن نقذف حتى عدونا بالحذاء، وهذه أخلاقكم تعلمناها منكم حين كنتم تدوسون رؤوس شبابنا ونسائنا ببساطيلكم.. وواصلت كلامها مضيفة أنا المتكلمة شيعية من العراق ولكني عربية ولست خائنة مثل أولئك المستعربين الذين جاءوا معك لاحتلال بلدي. ثم صرخت بوجهه الا تندم على الجرائم التي اقترفتموها في سجن أبي غريب والمذابح التي نفذتموها ضد شعبي.. ألم تندم على ما سببته من خراب لبلدي والاغتصاب الذي مارستموه ووكلاؤكم المحليون والسجون المكتظة بالشرفاء الأبرياء، وتتبجح في محاضرتك كذباً أنكم حللتم الجيش العراقي بزعم أنه كان يقتل العراقيين ويذبحهم، هنا نهض بريمر عازماً على مغادرة المكان دون أن يرد على سؤالها، ونضال تصرخ وارءه أتحداك ثم أتحداك أن ترد على أسئلتي، وركضت الشرطة باتجاه شبيب لإخراجها من القاعة إلا أن إحدى النائبات في المجلس البريطاني منعتهم من ذلك . ويذكر أيضا أن شابا عراقيا من أصول مسيحية كان هو الآخر قد تحدث خلال الجلسة المذكورة مشيرا إلى أنه برفقة زميلته آل الشبيب وزميله السامرائي يمثلون جميع أطياف المجتمع العراقي الذي زعم الأمريكيون أنهم جاءوا لتحريره، وهم يعلنون رفضهم لذلك الاحتلال الذي دمر البلاد، وكذب المزاعم التي ساقتها قوات الاحتلال بشأن ترحيب العراقيين بهم.