مع زوجها الشاعر البرطاني تيد هيوس * سلفيا بلاث * غلاف رواية جرة الجرس مواضيع ذات صلة إعداد عبدالاله مجيد: صدرت سيرة جديدة لحياة الشاعرة الاميركية من تأليف كارل رويلسن بعنوان "إيزيس اميركية: حياة وفن سلفيا بلاث" عن دار سانت مارتن برس في الولاياتالمتحدة. ومن بين مصادر الكتاب العديدة تستقي سيرة بلاث الجديدة مادة واسعة من وثائق محفوظة في ارشيف تيد هيوز الجديد في المكتبة البريطانية ومقابلات جديدة مع اصدقاء بلاث وصديقاتها من ايام الدراسة وبالطبع اليزابيث سيمغموند صديقة بلاث وهيوز لتسليط الضوء على عمل بلاث بوصفها مبدعة مثيرة، أو "مارلين مونرو الأدب الحديث"، كما يصفها رويلسن بجرأة في مستهل الكتاب. وكان رويلسن، استاذ الصحافة في كلية باروك في نيويرك، نشر اكثر من 40 كتابا آخر عن مونرو وليليان هيلمان ومارثا جيلهورن ونورمان ميلر وريبيكا ويست وسوزان سونتاغ بالاضافة الى دراسات في الثقافة الاميركية والأنساب والنقد السينمائي والأدبي وسير الأطفال. وفي بريطانيا اصدرت دار فيبر بالمناسبة طبعة جديدة من رواية بلاث الشهيرة "جرة الجرس" التي هزت القراء وسحرتهم من لحظة نشرها باسم مستعار في عام 1963 الذي انتحرت فيه. واصدرت فيبر طبعة من الرواية باسم بلاث في عام 1967 ولكن الطبعة التي اصدرتها الدار بمناسبة مرور 50 عاما على انتحارها اثارت انتقادات واسعة اتهمت الدار بامتهان عمل أدبي متميز حين اختارت له غلافا مبتذلا. وتظهر على غلاف الطبعة اليوبيلية صورة شابة بأحمر شفاه صارخ تمكيج نفسها على مرآة زينتها الصغيرة. وكانت مجلة ذي لندن ريفيو اوف بوكس أول من انتقد الغلاف. وكتبت المدونة فاطمة احمد في المجلة "لا حاجة الى قراءة الرواية لتعرف المشكلة فان التعريف بالرواية على الغلاف الخلفي يقول لنا ان الراوية "تتصارع مع علاقات صعبة ومجتمع يرفض ان يأخذ تطلعات المرأة مأخذ الجد". وقالت احمد ان عمل بلاث وقع ضحية حسابات تجارية. وحملت على غلاف الطبعة اليوبيلية قائلة انه ينسجم مع اتجاه يعامل الرواية النسائية على انها جنس أدبي مختلف لا يُنتظر من الرجل ان يقرأه ولن تعرف المرأة انه موجه اليها إلا إذا رأت صورة امرأة على الغلاف. وكتب مدير التسويق في دار ملفيل هاوس للنشر داستن كورتز ان الغلاف اهانة للنساء في كل مكان. وذهبت المدونة النسوية جيزبيل الى ان الغلاف "بشع" مضيفة انه "لو لم تنتحر بلاث فانها كانت على الأرجح ستنتحر لو رأت الغلاف الجديد لروايتها الوحيدة "جرة الجرس". وقالت المدونة ان من الغباء اختيار غلاف بهذا الرخص لكتاب عن كآبة امرأة تزيدها تفاقما القوالب النمطية الخانقة في تصوير المرأة ثم يُطلب منها التمسك بها، وعن الخيارات المحدودة المتاحة لها لأنها امرأة. ولكن صحيفة الغارديان نقلت عن مصدر في دار فيبر قوله ان الطبعة الجديدة من رواية "جرة الجرس" لاقت اقبالا واسعا وليس هناك ما يشير الى عزوف قطاع من القراء عن شرائها بسبب الغلاف الفاقع في حين ان التصميم الجديد لغلاف الطبعة اليوبيلية أسهم في إيصال الكتاب الى جيل جديد من القراء. وتعتبر رواية "جرة الجرس" تشريحا عميقا لمعاناة المصاب بمرض عقلي وفضحا لتحديدات المجتمع الاميركي في عقد الخمسينات. وتروي "جرة الجرس" قصة الطالبة الجامعية ايستر غرينود وجرة الجرس التي تحبسها فيها كآبتها. وكانت بلاث انتحرت في 11 شباط/فبراير 1963 بوضع رأسها في فرن الغاز. وما زال انتحارها موضع نقاش يتمحور حول دور العلاقة التي اقامها زوجها وشاعر البلاط الراحل تيد هيوز مع آسيا ويفل في دفع بلاث الى الانتحار بالتضافر مع كآبتها. وبعد ستة سنوات على انتحار بلاث ماتت آسيا ويفل ايضا منتحرة وعُثر على شورا ابنتها من هيوز ميتة بجانب أمها.