اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون في العراق كمال الساعدي تركيا وقطر إضافة الى تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل بتحريك التظاهرات في البلاد ومحاولة نقلها إلى بغداد من أجل إشعال حرب طائفية، حسب النائب. وقال الساعدي - في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء - "إن من يريد تحريك التظاهرات ونقلها إلى بغداد يتمثل في تنظيم القاعدة وحزب البعث داخليًا، أما خارجيًا فاردوغان باتصالاته اليومية وقطر " مؤكدًا أن القضية باتت واضحة للجميع. وأضاف "هم يعتقدون أن بقاء التظاهرات هناك في تلك الحدود تبقى سلمية وطبيعية بل إنها تقوي النظام السياسي، وتيقنوا أنه لا يمكن أن تسقط النظام السياسي بوضعها الحالي، فقرروا نقلها إلى بغداد لإشعال النار، حينها على الأقل سيحصلون على حرب أهلية كهدية على مخططهم". وكانت أنباء تحدثت عن عزم متظاهري محافظة الأنبار إقامة صلاة موحدة في بغداد يوم الجمعة المقبل، الأمر الذي اعتبرته بعض الأطراف مثيرًا للفتنة وتصعيدًا للازمة الأخيرة بالعراق. ومازالت ردود الأفعال المتباينة حول عزم المتظاهرين إقامة صلاة الجمعة المقبلة في بغداد تتوالى ،حيث رأى التحالف الوطني أن الدعوة إلى نقل التظاهرات إلى بغداد ستكون له "تداعيات خطيرة" على الوضع الأمني العام في بغداد وبقية المحافظات، مناشدًا إياهم إلغاء هذه الدعوة حفاظًا على أرواح المواطنين. ذكر بيان للمكتب الإعلامي للتحالف الوطني أن التحالف عقد اجتماعًا برئاسة رئيسه إبراهيم الجعفري وبحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وناقش المجتمعون الوضع السياسي الراهن، والجهود المبذولة لمعالجة الأزمة التي فجرتها التظاهرات في المحافظات الغربية. وأضاف البيان "أن التحالف الوطني توقف عند الدعوة إلى نقل التظاهرات إلى بغداد، وهي الدعوة التي يرى أنها ستكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الأمني العام ليس في بغداد فقط وإنما في بقية المحافظات العراقية الأخرى خاصة وأن الدعوة إلى ما سمي بالزحف إلى بغداد ترافقت مع هتافات وشعارات طائفية استفزت بقوة مشاعر المكونات الاجتماعية الأخرى وأهالي بغداد تحديدًا". وأشار البيان إلى أن التحالف الوطني الذي أعلن في أكثر من مناسبة تأييده للتظاهرات السلمية ينظر بقلق بالغ إلى الدعوة للزحف إلى بغداد باعتبارها تمثل فرصة لأعداء العملية السياسية من البعثيين وتنظيم القاعدة لإثارة الفتنة الطائفية التي دفع العراقيون من جميع المكونات ثمنًا باهظًا من الأرواح والممتلكات. فيما اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الفياض ، الصلاة التي يراد لها أن تقام في بغداد "مسيسة" وضد مصلحة الشعب والوحدة الوطنية ، وقال "نحن نواب بغداد نستنكر وندين هذه التصريحات ونعدها فتنة في بغداد لأن العاصمة لها ممثليها وسياسييها والصلاة عندما تكون للفتنة وخلق الأزمات لا نقبل بها". وطالب الجهات الأمنية بالحفاظ على طبيعة الحياة في بغداد وألا تسمح لأي جهة بأن تتدخل في شؤون العاصمة لأنها تمثل الجميع وعلى من يريد الفتنة الابتعاد عن بغداد ، مشيرًا إلى أن المتظاهرين ممثلون من خلال نواب وعليهم ان يتركوا هذه الصلاحيات والتفاوض والحوارات إلى نوابهم في البرلمان ولا نسمح أن يكون هناك ضرب للامن في بغداد وللوضع العام في العراق . وفي المقابل شدد النائب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني على أحقية أهالي محافظة الأنبار بالتظاهر في بغداد ، داعيًا الحكومة إلى حمايتهم وتقديم الدعم اللوجستي لهم. وقال الكرطاني في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء إن العراق بلد ديمقراطي فيدرالي موحد وأن الأنبار وغيرها من المحافظات جزء لا يتجزأ من العراق ولكل أبناء العراق الحق بأن يقيموا تظاهرات واعتصامات في اي مدينة بالعراق. وأضاف أن طلبات المتظاهرين في الأنبار مشروعة باعتبار ان بغداد عاصمة الكل وباقي المحافظات هي أجزاء وعلى الحكومة ان تتخذ الاجراءات اللازمة لتعزيز الأمن ولحماية المتظاهرين والحفاظ على أرواحهم وتقديم الدعم اللوجستي لها . ودعا الكرطاني الحكومة الى حماية أبناء الأنبار والمحافظات الأخرى أثناء قيامهم بصلاة موحدة في جامع أبي حنيفة النعمان بمنطقة الأعظمية" ومن جانبه كشف النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا عن أن اللجان التنسيقية للمتظاهرين في محافظة الأنبار قدمت طلبًا الى وزارة الداخلية العراقية للحصول على اجازة اقامة تظاهرة في بغداد يوم الجمعة المقبل. وقال الملا في تصريح اليوم الثلاثاء أن اللجان التنسيقية للتظاهرات قدمت طلبا لوزارة الداخلية من أجل القدوم إلى بغداد والقيام بالصلاة الموحدة في جامع ابي حنيفة وبعدها القيام بالتظاهرة ،وأضاف " إنهم الآن ينتظرون الرد من وزارة الداخلية بشأنها واعتقد أن المسألة مازالت في أروقة وزارة الداخلية ولم يصدر رد بشأنها". اخبارمصر-دولى-البديل أ ش أ