أكد الرئيس التركي عبد الله غول أن محادثات تجري مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن نشر صواريخ على الحدود مع سورية، وأن لبلاده الحق في امتلاك كل أنواع الأسلحة للدفاع عن النفس. لكن الرئيس التركي نفى في تصريح صحافي أي نية لبلاده في "شن حرب على سورية" المجاورة لكنه حذر دمشق من أي سلوك "متهور" يمكن أن يستهدف الأراضي التركية. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد كشف عن مناقشات تجري بين تركيا والناتو حول احتمال نشر بطاريات صواريخ باتريوت أرض-جو المضادة للصواريخ على أراضيها. وقال مسؤول كبير في الخارجية التركية إن الحكومة بصدد التقدم بطلب رسمي وشيك للناتو من أجل نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سورية. وترد المدفعية التركية باستمرار على أي قذائف سورية بعد أن تعرضت بعض قراها الحدودية إلى قصف مدفعي من سورية أدى إلى مقتل خمسة مدنيين أتراك في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما عززت القوات التركية من وجودها على طول الحدود المشتركة مع سورية بامتداد 900 كيلومتر، بعد أن حصلت الحكومة على الموافقة الرسمية من البرلمان لمواصلة العمليات العسكرية ضد سورية إذا ما اقتضت الضرورة. وأعلن حلف الأطلسي أنه سيتخذ جميع الإجراءات للدفاع عن تركيا، كما أكد الأمين العام للحلف أندريس فوغ راسموسن أن "لتركيا الحق في الدفاع عن أراضيها بموجب القوانين الدولية".