نيويورك (وام) - نظمت منظمة الأممالمتحدة في الأردن أمس الأول، ورشة إقليمية لتعزيز الوعي والتعاون لمنع الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية السورية. ونوهت المنظمة في بيان لها أن الورشة التي أقيمت تحت إشراف مكتب الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» وبرعاية الأميرة سمية بنت الحسن نائبة رئيس مجلس أمناء متحف الأردن ودعم المكتب الفيدرالي السويسري المعني بالثقافة، هدفت إلى استعراض الأوضاع الخاصة بالاتجار غير المشروع ونهب مجموعات من المحتويات الثقافية لسوريا وغيرها من المشاكل الناشئة وبحث التدابير التي يمكن اتخاذها لمواجهة التهديدات الجارية التي تتعرض لها الممتلكات الثقافية السورية. ولفت البيان إلى أن عدداًَ من ممثلي إدارات الجمارك والتراث من سوريا ومن الأقطار المجاورة بالإضافة إلى خبراء دوليين من بلدان مثل سويسرا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، شاركوا بهذه الورشة، مشيراً إلى أن أنشطة التدريب في هذه الورشة تستند إلى الخبرة التي اكتسبتها منظمة اليونسكو في النزاعات وأوضاع ما بعد النزاعات في العراق وأفغانستان على سبيل المثال. وتثير الأوضاع الراهنة للممتلكات الثقافية في سوريا قلق الأممالمتحدة نظراً لأن العديد من المواقع التاريخية والأثرية بما فيها المدرجة في قائمة التراث العالمي، قد لحقها أضرار جراء النزاع المسلح الدائر. كما أشارت التقارير الواردة للأمم المتحدة إلى أن العديد من المواقع الأثرية والمتاحف في سوريا قد تم سلبها نتيجة للانفلات الأمني.