قال عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي إنه "مصرّ" على معرفة تفاصيل انتحار مواطن استرالي في سجن إسرائيلي مضيفا أن هذا الإصرار أثار غضب عضو الكنيست وزير الخارجية السابق أفيغدور لبيرمان. وأوضح الطيبي في تصريح لمراسل "راديو سوا" في القدس خليل العسلي أن ما قدمه هو "جزء أساسي من عملي كنائب يريد توجيه سؤال لوزير وهذا ما فعلناه نحن النواب الثلاثة". واتهم الطيبي ليبرمان بأنه "لا يفقه أسس الديمقراطية ويعتقد أن الديمقراطية فقط لليهود وليس لنائب عربي يقوم بواجبه"، مضيفا "سأستمر بواجبي وسألت وأنا أنتظر الجواب على سؤالي الذي يهتم بقضية قيمة حول دور الصحافة، حول اعتقال المواطنين، حول إخفاء هويتهم". وكانت الأسئلة التي وجهها عدد من أعضاء الكنيست من اليسار الإسرائيلي إلى وزير العدل حول انتحار المواطن الأسترالي الذي اعتقل في أحد السجون السرية في إسرائيل باسم مستعار قد أثارت عاصفة من ردود الفعل الواسعة خاصة بعد طلب مكتب رئيس الوزراء من رؤساء تحرير الصحف عدم نشر أي تفاصيل عن تلك القضية بدعوى أنها قد تسبب حرجا لإسرائيل دوليا كما قالت صحيفة هآرتس. وقالت قناة تليفزيون ABC الاسترالية التي فجرت القضية إن السجين الذي انتحر في سجن إسرائيلي أواخر عام 2010 كان "عميلا للاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" وتم اعتقاله بشكل سري"، على حد قول القناة. وكانت الرقابة الإسرائيلية قد حظرت يوم الثلاثاء بث معلومات حول هذه القضية غير أن ثلاثة نواب من المعارضة، بينهم النائب العربي أحمد الطيبي، قاموا بكسر الصمت المفروض حول هذه القضية مستفيدين من حصانتهم البرلمانية وعقدوا جلسة مساءلة لوزير العدل ياكوف نيمان .أمس الثلاثاء وتحت ضغوط متزايدة من وسائل الإعلام سمحت الرقابة الإسرائيلية الأربعاء بنقل معلومات للمرة الأولى عن القناة التلفزيونية الاسترالية. وقال مسؤول في الرقابة لوكالة الصحافة الفرنسية "تستطيع وسائل الإعلام استخدام ما تم نشره في الخارج ولكن الحظر على أسباب الاحتجاز ما يزال ساري المفعول". وتمكنت وسائل الإعلام بذلك من الحديث عن التفاصيل التي أوردتها القناة الاسترالية وهي أن السجين الذي انتحر هو "مواطن استرالي بلغ من العمر (34 عاما) واسمه بن زيغيير وقد جنده جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، لكنه تعرض للسجن لأسباب غير معروفة وقام لاحقا بشنق نفسه في زنزانة بسجن قرب تل أبيب في ديسمبر/كانون الأول 2010 رغم أجهزة الرقابة المتطورة"، على حد قول القناة الاسترالية. وبحسب القناة الاسترالية فإن الشخص الذي أطلقت عليه اسم "السجين "X وصل إلى إسرائيل باسم بن الون، وعاش عشر سنوات في الدولة العبرية قبل اعتقاله.