عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فلانتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم، في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، وبالأخص البلدان الأوروبية، ولو بصورة رمزية، أما فى مصر فبالرغم من الظروف الحالية التى تمر بها، والزحام السياسى والتدهور الاقتصادى وكثرة المشاكل اليومية سواء كانت فى العمل أو فى وسيلة المواصلات أو فى البيت المصرى إلا أنه مازالت توجد مظاهر للاحتفال ظاهرة، حيث امتلأت محلات الزهور والهدايا "ألوان البنفسج والأحمر"، وأشكال مختلفة وشهدت إقبالاً وصفه الباعة بالمتوسط"، وتعد الزهور هى الأكثر طلبًا، يليها "الدباديب" الممسكة بقلب بأشكاله المختلفة، إلا أن هذا العام عيد الحب ممزوج "بطعم الثورة". يقول أحمد فهيم - مهندس، وأحد المتواجدين بالميدان منذ اندلاع الثورة فى أيامها الأولى - إنه هو وزجته، فضلوا الاحتفال فى أحد المطاعم بميدان التحرير "رمز الثورة" ليعبر عن حبه الشديد لمصر، وزوجته معًا. وقد أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم "الحب الرومانسي" الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي، جيفري تشوسر، في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي. ولعل تبادل رسائل الحب الموجزة من رموز ورسومات على شكل قلب ،وطيور الحمام، وكيوبيد ملاك الحب، هى الأكثر شهرة فى العصر الحديث، ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد - لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة، وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك. أما في عام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطًًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس؛ فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات. كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أمريكا - التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب - مؤشرًا لما حدث بعد ذلك في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحويل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه. وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وقد اعتاد المصريون على إضفاء الفكاهة فى جميع المناسبات الاجتماعية، ووتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى مثل "تويتر"، و"الفيس بوك"، رسائل ساخرة تشير إلى الطريقة المختلفة التى يحتفل بها أصحاب المهن بطريقتهم فى عيد الحب، مثلًا رجال الأمن يقولون فى عيد الحب: "مطلوب فى قسم شرطة الحب.. بتهمة سرقة قلبى.. ومش هتطلع إلا بكفاله قدرها "500" بوسة". ويقول الكميائيون، فى رسائلهم، "أول حب قلبى يتفاعل مع أوكسجين عشقك، بينما يقول الأطباء: "اليوم أحبك: بكرة أعشقك: بعده فى العناية المركزة.. والسبب: أموت فيك". ويقول المصرفيون: "أهديك شيك بمليون بوسة.. إصرفه من بنك حبى.. شارع فكرى.. الدور الاول من قلبى". ويقول الصحفيون: "ظننت قلبى قوى ما يهزه غيابك.. طلع مثل الورق يرجف من بعادك." أخبار مصر - البديل كاميرا البديل ترصد: مظاهر الاحتفال بعيد الحب - تصوير مصطفى درويش