قال مسئولون مصريون وفلسطينيون إن القوات المصرية بدأت مؤخرًا حملة جديدة لإغلاق الأنفاق تحت الحدود مع قطاع غزة من خلال ضخ الماء بقوة لإغراقها. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسئول أمني مصري في سيناء، رفض الكشف عن هويته، قوله إن تلك الحملة بدأت منذ خمسة أيام، مضيفًا "نحن نستخدم المياه لإغلاق الأنفاق عن طريق رفع المياه من أحد الآبار". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن شبكة الأنفاق هي شريان حياة حيوي لغزة، حيث توفر 30٪ من جميع السلع التي تصل إلى القطاع وتساعد سكان غزة في الالتفاف على الحصار الذي فرضه الكيان الصهيوني على مدى أكثر من سبع سنوات. وذكرت أنه تم تدمير عشرات الأنفاق منذ أغسطس في أعقاب مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم شنه متشددون في رفح قرب سياج غزة، حيث قالت السلطات المصرية إن المسلحين يعبرون إلى مصر عبر الأنفاق. وعلى الجانب الآخر، قالت الصحيفة إن هذا التحرك فاجأ وأغضب حركة حماس التي تحكم غزة والتي كانت تأمل في علاقات أفضل بكثير مع القاهرة بعد انتخاب الرئيس المصري محمد مرسي، الذي أيديولوجيته مقربة من حماس. وأكد مسئول في حماس أن مصر تستهدف مرة أخرى الأنفاق لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل ورفض التكهن بشأن توقيت هذه الخطوة، التي بدأت حين اجتمع قادة الفصائل الفلسطينية في القاهرة في محاولة للتغلب على انقساماتهم العميقة. وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنه في حين أن حكام غزة كانوا مترددين في توجيه انتقاد علني لمرسي، سكان غزة العاديين كانوا أكثر صخبا إلى حد ما. ونقلت عن صاحب أحد الأنفاق، الذي عرف نفسه باسم عايد، قوله إن "التدابير المصرية ضد الأنفاق قد ساءت منذ انتخاب مرسي. فالإخوة في حماس كانوا يعتقدون انه سينفتح على غزة. هم كانوا مخطئين"، مضيفا " انه تم إغلاق حوالي 150 أو 200 نفق منذ هجوم سيناء، وهذا هو عصر مرسي". أخبار مصر - البديل