أقيم مساء أمس المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان افتتاح مسرحية "المحروسة والمحروس" التي ستنطلق مساء الأحد المقبل على خشبة مسرح ميامي. القاهرة: على بعد أمتار قليلة من ميدان التحرير حيث يعتصم المئات من الشباب، أقيم مساء أمس المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان إنطلاق مسرحية "المحروسة والمحروس" التي تبدأ أولى عروضها مساء يوم الأحد المقبل على خشبة مسرح ميامي بوسط القاهرة، حيث أجرى فريق عمل المسرحية التدريبات النهائية بعد انتهاء المؤتمر. وتجسد الفنانة سوسن بدر في المسرحية، دور الملكة شجرة الدر، التي تولت حكم مصر في ظروف استثنائية، فيما تجسد الفنانة لقاء سويدان، دور جارية في الحانة، وتدور أحداثها في إطار كوميدي اجتماعي غنائي، وتضم مجموعة من الاغاني والاستعراضات تقوم بها لقاء سويدان ويشاركهما البطولة الفنان أحمد راتب. المحروسة مقصود بها مصر والمحروس هو الحاكم الذي يأتي ويرحل، ويهدف صناع المسرحية الى عرض مرحلة تاريخية هامة بشكل تفصيلي ومتعمق من خلال ما كتبه أبو العلا السلاموني في محاولة لقراءة هذه المرحلة التاريخية، فيما يخرج المسرحية شادي سرور في ثالث تجاربه الإخراجية المسرحية. إلى ذلك، أكّد الفنانون المشاركون في العمل أنهم واجهوا العديد من المشاكل فيما يتعلق بالتدريبات، خصوصًا بسبب قرب المسرح من ميدان التحرير، بينما يغلق العاملون الباب الحديدي عليهم بسبب الاشتباكات والمولوتوف الذي يتم تبادله في الخارج بين المتظاهرين. أكد شادي سرور أنه كان سيكتفي فقط بإخراج المسرحية لكن اعتذار الفنان أحمد صيام ومن بعده الفنان مفيد عاشور جعله يضطر للموافقة على المشاركة في المسرحية لعدم قدرتهم على الاستعانة بفنان لتقديم الدور وإعادة التدريبات مرة أخرى مما سيؤدي لتأخير بدء العرض. كما أعلن ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح عن وجود خطة ترويجية للمسرحية خلال الفترة المقبلة من خلال الانترنت والرسائل القصيرة على الهاتف المحمول والبوسترات الدعائية، مشيرًا إلى أنه يشعر بالفخر لتقديم عمل مثل "المحروسة والمحروس" في هذا التوقيت نافيًا وجود أي ضغوط أو تدخلات بسبب الاسقاطات السياسية التي تمتلئ بها المسرحية. وأضاف الفنان أحمد راتب أن ما تعرضوا له خلال التحضيرات يدل على أن كل شخص يمكنه تحقيق ما يريده على الرغم من الظروف الصعبة التي احاطت بالتديبات والجلسات التحضيرية، مشيرًا إلى أن الكاتب أراد إيصال رسالة أن مصر محروسة بشجاعة أهلها وإيمانهم وصبرهم. وأكدت الفنانة سوسن بدر أنها كانت دائمًا تحلم بتقديم دور شجرة الدر، مطالبة الجمهور بأن لا يقارن بينها وبين الفنانة الراحلة تحية كاريوكا التي قدمت الدور نفسه في فيلم "واسلاماه" قبل عدة عقود، مؤكدة أن قراءة التاريخ هي فرصة لتوقّع ما قد يحدث مستقبلاً. فيما قالت الفنانة لقاء سويدان أن العمل يمثل إعادة ميلاد حقيقة لها على خشبة المسرح بسبب تعدد الاستعراضات وتقديمها أكثر من شخصية خلال المسرحية، لافتة إلى أنها لم تقم بمثل هذا المجهود على خشبة المسرح منذ أن كانت في السادسة عشرة من عمرها. وأشارت ردًا على سؤال ل"إيلاف" إلى أن مهندس الديكور الدكتور محمد سعد صمم ديكورات سهلة وبسيطة وغير مكلفة ساعدتها على الحركة مع الإضاءة المتميزة التي زوّد العرض بها، مؤكدة أن الاستعراضات أعطت روحًا للدراما التي تجسد على خشبة المسرح. وفي نهاية المؤتمر قطع قالب الحلوى الذي وضع عليه صورة الملصق الدعائي للمسرحية.