أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة الإسلامية التابعة لحزبه ملتزمة تماما بضوابط وقوانين الدولة اللبنانية، ولم تخرج عنها ولم تقف في مواجهتها، ولم تطرح نفسها بديلا عن مؤسساتها. وقال الشيخ قاسم - في كلمة ألقاها اليوم الخميس خلال احتفال نظمته هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في حزب الله - إن المقاومة قامت بالدفاع عن لبنان بوجه العدوان الإسرائيلي متعاونة مع الجيش اللبناني بقدر ظروفه، ولم تتدخل في صلاحياته سواء في الانتشار على الحدود أو بمشاركته في صد عدوان 2006 .. منوها بأن الجيش يقوم بمهامه بمقدار ما يرى مناسبا وبمقدار ما تستلزم خططه وبرامجه وظروفه الموضوعية. وأشار إلى أن المقاومة وافقت على نقاش الاستراتيجية الوطنية للدفاع لتحقيق أوسع إجماع وطني حول منهجية واحدة في تكامل المقاومة والدولة، وعرضت رؤيتها وسمعت رؤى الآخرين على قاعدة تحرير وحماية لبنان ، وليس على قاعدة البحث عن تعديل التوازن بين القوى السياسية من بوابة نزع السلاح ، للقيام بإجراءات تساعد على تغليب قوى على قوى بحجة الاستراتيجية الدفاعية. واعتبر أن الاستراتيجية الدفاعية هي استراتيجية قوة لبنان للتحرير والحماية وليست معبرا لتصفية الحساب أو لتعديل موازين القوى .. لافتا إلى أن الاستراتيجية الدفاعية هي نقاش الاستفادة من قوة المقاومة لإضافتها إلى قوة الدولة لتكون قادرة على مواجهة الاستحقاقات. وشدد الشيخ قاسم على أن السلاح من متطلبات المقاومة كما أن الاتصالات السلكية والتدريب والتجهيز والتنظيم..ولذلك لا يوجد عنوان اسمه مناقشة السلاح فهو أمر فرعي لأصل أساس هو المقاومة. وقال "إن هناك من لا يتجرأ في لبنان أن يعلن أنه ضد مقاومة إسرائيل ، ويتحدث عن السلاح ليسقط السلاح تمهيدا لإسقاط المقاومة ليرتاح المشروع الاسرائيلي الأمريكي".. داعيا هؤلاء الى موقف جريء ليقولوا أمام العالم لا نريد مقاومة إسرائيل ولو احتلت الارض وبقيت تهدد وإلا فهذا الالتفاف من خلال عنوان السلاح هو التفاف مكشوف ومفضوح. أ ش أ أخبار مصر - عربى - البديل