أعلنت دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس عن إنشاء مركز للتحكيم التجاري الدولي في إطار تفعيل دور الدار في المشاركة في التنمية الاقتصادية وحلّ المنازعات التجارية والإدارية بين الأفراد والهيئات والمؤسسات في سرعة وشفافية وحيادية. القاهرة: أصدر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قرارًا اليوم الخميس بإنشاء "مركز دار الإفتاء المصرية للتحكيم التجاري الدولي" في مقر دار الإفتاء المصرية، واعتباره وحدة مستقلة ذات طابع خاص تعمل تحت مظلة الدار. وقال جمعة في بيان صحافي صدر اليوم:" إن المركز يهدف بصفة عامة إلى توفير قاعدة علمية شرعية راسخة للنهوض بمجالات التحكيم والتسوية الودية للمنازعات التجارية على النحو الذي يساهم في الربط بين النشاط الشرعي وخدمة المجتمع في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والدينية". وأضاف المفتي الحالي، الذي تنتهي خدمته في مارس/ آذار المقبل، إن المركز الجديد يعمل على توفير الإمكانات الذاتية التي تسمح للمتخاصمين بحل منازعاتهم بطريق التحكيم أو بدائله الحديثة عن طريق المركز، والقيام ببرامج متخصصة للتدريب على أعمال التحكيم، والإشراف على إجراء الدراسات والبحوث الأكاديمية العلمية في مجال التحكيم وما يتصل به من المجالات الشرعية. وقال جمعة إن المركز الجديد سيقوم بتنظيم الدورات والندوات والمؤتمرات المتعلقة بالتحكيم التجاري وما يتصل به من أبواب الشريعة الإسلامية، وإنشاء مكتبة متخصصة في مجالات التحكيم، تتضمن بصفة خاصة المؤلفات والمطبوعات المتعلقة بوسائل وبدائل حسم المنازعات. كما سيقوم المركز بإصدار الدوريات والنشرات المتعلقة بنشاطه، وإنشاء قاعدة معلومات حديثة ومتجددة عن القوانين الوطنية والأجنبية المتعلقة بالتحكيم وقواعد الاستثمار والتجارة الدولية، وعن الحالات العلمية للتحكيم محليًا ودوليًا. وأضاف جمعة إن المركز سيقوم بإعداد قوائم متكاملة ومتجددة للمحكمين والخبراء الوطنيين والأجانب المعتمدين من المركز للقيام بأعمال التحكيم أو لإعداد تقارير الخبرة أو الخدمات الاستثمارية، والتعاون وتنمية الروابط مع مراكز التحكيم الأخرى في مصر والخارج. واختارت هيئة كبار العلماء، التابعة للأزهر، الاثنين الماضي، شوقي عبد الكريم علام، رئيس قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الأزهر، فرع طنطا (شمال القاهرة) كمرشح لمنصب مفتي مصر خلفًا لعلي جمعة المفتي الحالي، الذي تنتهي فترته في مارس/ آذار المقبل. ووفق الدستور الجديد، الذي أقرّه المصريون في استفتاء شعبي في نهاية العام الماضي، فإنه من المنتظر عرض اسم علام على الرئيس محمد مرسي ليصدق على تعيينه. وقبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، كان يتم تعيين كل من شيخ الأزهر والمفتي بقرار مباشر من رئيس الجمهورية، فيما ينص الدستور الجديد على اختيار هيئة كبار العلماء لمرشح يصدق الرئيس على تعيينه.