مقتل مئة جندي سوري و30 من مقاتلي جبهة النصرة خلال معركة استمرت ثلاثة أيام في بلدة الشدادي.. ومقاتلون معارضون يسقطون طائرتين حربيتين بريف ادلببيروت دمشقعمان وكالات: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئة جندي سوري على الأقل و30 من مقاتلي جبهة النصرة المعارضة قتلوا خلال معركة استمرت ثلاثة أيام في بلدة الشدادي الواقعة قرب الحدود مع العراق والتي سيطرت عليها المعارضة الخميس، بينما اسقط مقاتلون معارضون للنظام السوري الخميس طائرتين حربيتين للجيش السوري في ريف ادلب في شمال غرب سورية بعد اطلاق النار عليهما من رشاشات ثقيلة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ويساعد السيطرة على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة من قوات الرئيس السوري بشار الأسد على تقريب المعارضة من عاصمة المحافظة الواقعة على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال. وفي الوقت ذاته ظهر تسجيل فيديو على موقع يوتيوب لمقاتلين من جبهة النصرة يحتفلون بالسيطرة على المدينة ويهتفون 'الله أكبر .. النصرة النصرة'. وقال عمر أبو ليلة المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش السوري الحر إن وحدات من مقاتلي المعارضة تضم مقاتلين من جبهة النصرة تفرض سيطرتها الآن على بلدة الشدادي بعد اقتحام مجمعات تابعة لأمن الدولة والمخابرات العسكرية. وتقدم الحسكة التي يسكنها عرب وأكراد أغلب إنتاج سوريا من النفط والذي تراجع إلى الثلث بحيث لم يعد يتعدى 100 ألف برميل يوميا منذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد الأسد في اذار (مارس) 2011. وقال أبو ليلة إن حامية تابعة للجيش تحرس حقل الجبسة المجاور للغاز فرت مع تقدم وحدات من المعارضة المسلحة من نهر الفرات وفي اتجاه الشدادي. واوضح المرصد ان الطائرتين سقطتا في منطقتين من ريف ادلب الجنوبي وكانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة منها. ونشرت ألوية أحفاد الرسول وهي مجموعة مقاتلة اسلامية، شريط فيديو على موقع 'يوتيوب' يظهر سقوط احدى الطائرتين، مشيرة الى انها 'تمكنت بفضل الله من اسقاط طائرة سوخوي فوق بلدة كفرسجنة بمضادات الطيران'. واعلنت مجموعات مقاتلة معارضة مرارا اسقاط طائرات حربية للنظام خلال الاشهر الماضية. وكان المرصد افاد الخميس عن تعرض بلدات حاس وكفرنبل وحيش وكفرومة في ريف ادلب لقصف من القوات النظامية استخدم فيه الطيران الحربي، ما تسبب بمقتل عدد من الاشخاص بينهم اطفال. وافادت تقارير للمرصد السوري عن غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق عدة في ريف دمشق. كما قصف الطيران محيط مطار منغ العسكري في محافظة حلب (شمال) الذي يحاول مقاتلون معارضون السيطرة عليه منذ اشهر. وتواصلت المعارك الخميس في محيط المطارات في محافظة حلب التي اعلن الجيش الحر قبل ايام بدء عملية واسعة تستهدفها. وتمكن خلال اربعة ايام من السيطرة على مطار الجراح العسكري في حلب وعلى اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية الخميس 59 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية للحصول على معلوماته. وكان المرصد افاد صباحا عن سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي تشهد معارك ضارية منذ ايام. في المقابل، سيطرت القوات النظامية على حي جوبر في غرب مدينة حمص في وسط البلاد بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت اسابيع. الى ذلك سيطرت القوات النظامية الخميس على حي جوبر في غرب مدينة حمص بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت اسابيع، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. في المقابل، سيطر مقاتلون معارضون من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي تشهد معارك ضارية منذ ايام. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان 'القوات النظامية سيطرت على حي جوبر الذي انسحب منه الثوار'، مشيرا الى ان هذه القوات 'تتقدم في جوبر وتقوم بعمليات تمشيط في المباني والمنازل، وفي البساتين المحيطة بحي السلطانية المجاور'. وكانت المعارك بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين تجددت في هاتين المنطقتين منذ 19 كانون الثاني (يناير). ومنذ ذلك الحين، تمكنت القوات النظامية ايضا من دخول بلدة كفرعايا المجاورة لجوبر والسلطانية. ويقول عبد الرحمن ان هدف القوات النظامية من تركيز عملياتها في هذه المنطقة تأمين ممر لها الى البحر.