لم يكن اختيار الدكتور أحمد عبد العاطى ليكون بديلاً مؤقتًا كمتحدث باسم رئاسة الجمهورية أمراً غريبًا أو مثيرًا للدهشة؛ فهو أحد قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، فقد كان شريكًا للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى شركة "حياة" للأدوية، وهو المنسق العام للحملة الانتخابية للشاطر ومن بعده مرسى، وبعدها مدير مكتب رئيس الجمهورية. ولد الدكتور أحمد محمد محمد عبد العاطي في 13 أكتوبر 1970 بمدينة الزقازيق، وتخرج في كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق، ثم حصل على دبلوم إدارة المنظمات غير الحكومية من جامعة القاهرة عام 2005، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد. كما أنه أحد كوادر التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، ومسئول تنظيم طلاب الإخوان العالمي، والأمين العام السابق ل "الاتحاد الإسلامى العالمى للمنظمات الطلابية" قبل أن يصبح أحد حاملي مفاتيح ملف النقابات. يعتبر عبد العاطى واحدًا من أهم ال 26 قياديًّا إخوانيًّا الذين صدرت ضدهم أحكام عسكرية بالسجن في القضية الشهيرة "ميليشيات جامعة الأزهر" عام 2006 والذين تم الحكم عليهم بالسجن خمس سنوات عام 2007 من قِبَل القضاء العسكرى، وتم إغلاق شركة "حياة" للأدوية التى كان شريكًا فيها مع المهندس خيرت الشاطر، ثم هاجر إلى الخارج لمدة 4 أعوام حتى عاد بعد سقوط النظام السابق فى ثورة 25 يناير 2011. بعد عودته الى مصر برز اسم عبد العاطى كأحد منسقى الحملة الانتخابية للمهندس خيرت الشاطر قبل أن يتم منعه من الترشح فى الانتخابات الرئاسية لأسباب قانونية ويتم الدفع بالدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة آنذاك؛ ليصبح المنسق العام للحملة الانتخابية لمرسى. وبعد فوز الدكتور مرسي فى الانتخابات الرئاسية، عينه مديرًا لمكتب رئيس الجمهورية، ظل خلالها بعيداً عن دائرة الضوء وقريبًا من دائرة صنع القرار، حتى عاد إلى الأضواء بتعيينه متحدثًا رسميًّا باسم الرئاسة. أخبار مصر - قضايا ساخنة - البديل