روما - أ ش أ توقع البنك المركزي الأوروبي استمرار ضعف اقتصاد مجموعة اليورو، خلال فترة النصف الأول من العام الحالي، على أن يبدأ في التحسن خلال النصف الثاني . وأشار تقرير البنك الأوروبى الشهري، إلى أن هذا الضعف سيتمثل في المقام الأول في "استمرار التأثير السلبي للتصحيح اللازم للميزانيات على النشاط الاقتصادي، إلا إن هذا النشاط سينتعش بشكل تدريجي خلال عام 2013، وذلك بدعم من التوجهات الإيجابية للسياسة المالية، وتحسن أجواء الثقة في الأسواق المالية، وتراجع تفكك هذه الأسواق، إلى جانب ارتفاع الطلب العالمي". وتحدث التقرير من جهة أخرى عن "التدهور المتواصل في أسواق العمل في مجموعة اليورو، كما كشفت دراسات استطلاعية عن مؤشرات آليات سلبية جديدة في المستقبل القريب". وأشار التقرير إلى أن الشباب والعاملين الأقل تأهيلا هم الأكثر تضررًا من الأزمة الاقتصادية. من جهة أخرى، خفض البنك المركزي التوقعات الخاصة بالنمو الاقتصادي في منطقة اليورو؛ حيث سيظل الناتج المحلي الإجمالي على مستواه خلال عام 2013، ليترفع 1.1% عام 2014 مقابل التوقعات السابقة، التي تحدثت عن ارتفاع بنسبة 3.0% خلال عام 2013، و3.1% عام 2014. أما بالنسبة لعام 2015، فمن المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة اليورو بنسبة 6.1%.، وتبدو التوقعات الأخيرة أسوأ بسابقتها في ما يتعلق بالبطالة أيضًا؛ حيث ستبلغ نسبتها خلال العام الحالي 12.1% مقارنة ب 6.11%، لتنخفض عام 2014 إلى 9.11% مقابل 2.11%، حسب التوقعات السابقة، بينما من المتوقع بلوغها 2.11% عام 2015، أما على المدى الأطول فتتحدث التوقعات عن بطالة بنسبة 5.9% عام 2017.