أحمد غراب هل كان من الضروري أن الحكومة تضرب الجرحى علشان تعالجهم؟ وأيش فائدة ياسين بعد كسر الرأس؟!! وما يثير الاستياء هو أن التحرك الحكومي الذي جاءا متأخرا لم يأت نتيجة لإحساس بمعاناة الجرحى والمعاقين وإنما تلافيا لآثار الاعتداء عليهم وضربهم وما نجم عنه من سخط للرأي العام على الحكومة. حكومة تصبر على الحبة لما تصير قبة وتنفخ في القبة لما تصير نار ملتهبة ، وبعدين تسوي أذن من طين وأذن من عجين، وتطنش وتومئ للناس أن القضية ليست حقوقية بل سياسية ولما تكبر المشكلة تعمى عليها وترتبش، وتستوي الحكومة تغني ألا يا مرحبا بش وباهلش وبالجمل ذي رحل بش ، ولما تحس أنها حامية... ياسريع المعالجات تحسمها في يوم وليلة ، واللي ما رضيت به من الأول "مطربل" ترجع ترضى به بعدين " مدبَّل". ما كان من الأول يا حكومة تعالجوا الجرحى والمعاقين من غير بهدلة محاكم ولا دوخة اعتصامات ولا عنف وهجوم على المعتصمين بالهروات وإثارة الرأي العام والإعلام على كافة المستويات. الجهل الحكومي بفن التعامل مع المشاكل والأزمات ومعالجتها في مرحلة مبكرة لا يتعب الشعب فقط بل يرهق الحكومة ويعميها ويستنزف خزينة الدولة . مشكلة بسيطة تقدر تعالجها بأبسط الحلول وأدنى التكاليف تصبر عليها لما تكبر وتصبح قضية رأي عام ثم تصرف ميزانيات على اللجان والمعالجات مئات أضعاف المبلغ الذي كانت ستعالج به المشكلة في بدايتها. حكومة العنود اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي . *صحيفة اليمن اليوم