صنعاء سبأنت: أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب ضرورة الإسراع في إنشاء سوق الأوراق المالية " البورصة" لأنها مؤشر جيد للحكومة والتنمية الاقتصادية، وإتاحة فرصة لعدد كثير من الناس للمساهمة في الشركات. وقال في افتتاحه للمنتدى الأول للشركات المساهمة الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة بمشاركة 120 مشاركا " إن مشروع سوق الأوراق المالية منذ العام 1997م وحتى اليوم لم يحظى بأي دعم رغم أهميته في جذب الاستثمارات المحلية والخارجية ". وأشار إلى أن دور سوق الأوراق المالية لن يقتصر على تعبئة المدخرات وتوجيهها نحو الاحتياجات التمويلية للقطاعات وإنما سيتعدى إلى المساعدة في بناء الهيكل الاقتصادي الوطني وتطويره. واعتبر الدكتور بن طالب المنتدى الخطوة الأولى نحو الاهتمام بالشركات المساهمة وتحفيز الاستثمار في هذا النوع من الشركات التي يعول عليها في المساهمة في التنمية الاقتصادية. لافتا إلى أن الشركات المساهمة تعد الوسيلة المثلى لتجميع مدخرات أفراد المجتمع وتشغيلها على أسس اقتصادية سليمة واستثمارها في أوجه النشاط أو القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما أنها تعمل على خلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات العملية المهنية وزيادة المهارات الإدارية والفنية. ودعا وزير الصناعة إلى ضرورة إنها ظاهرة الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية بقوة السلاح أو بقوة القبيلة فيكفي ما قد خسره الوطن نتيجة تلك الممارسات وبيع الثروات .. مشيرا الى أهمية استغلال ما حدث في اليمن من تغيير من اجل بناء مجتمع يتساوى فيه الناس وبناء خطوات واضحة نحو المستقبل وتحسين الوضع الاقتصادي . وقال" إن تدهور الاقتصاد كان نتيجة تحكم القلة فيه، وكذا بسبب الفساد والجهل وإذا لم يتم اصلاح الأحوال في الحكم والإدارة والاقتصاد وتوزيع الثروة فإننا سنتجه إلى الفشل ، ونأمل أن ينتج عن الأحداث الأخيرة في البلاد إقامة دولة وعدالة وقانون وإنتاج " . من جانبها أشارت مدير عام الإدارة العامة للشركات بالوزارة الدكتورة أعياد عبدالله إلى أن الهدف من المنتدى نشر ثقافة الوعي بأهمية الشركات المساهمة وايجاد تفاعل ايجابي من الشركات بأهمية المسؤولية الاجتماعية وأسلوب التفاعل مع قضايا المجتمع.. مبينة ان المنتدى سيعمل على تقوية وتعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص من خلال التشجيع على تأسيس المزيد من الشركات ، وإتاحة الفرصة أمام القائمين على هذه الشركات بطرح رؤاهم وتصوراتهم في الارتقاء بالدور الذي تلعبه هذه الشركات في التنمية. وأكدت الدكتورة أعياد انه يعول على الشركات المساهمة في الدفع بعملية التنمية الاقتصادية واستدامة النشاط في مختلف شؤون العملية الاقتصادية سواء كانت تجارية أو اجتماعية أو خدماتية ..منوهة بأن الوزارة تواصل جهودها على تبسيط الإجراءات وتفعيل الإدارة الإشرافي لضمان حقوق الشركاء وصولا إلى السوق المالية اليمنية . وناقش المنتدى عدد من أوراق العمل مقدمة من جمعية المحاسبين وبنك سبأ الإسلامي ووزارة الصناعة والتجارة حول التكوين النوعي للشركات في الجمهورية وخصائص الشركات المساهمة ومميزاتها وأهمية سوق الأوراق المالية والشركات المساهمة وحوكمة الشركات والمسؤولية الاجتماعية. حضر المنتدى عدد من المسئولين و رجال الأعمال وأكاديميين.