المعارضة البحرينية تعتبر سحب الجنسية من الناشطين انتهاكا لحقوق الانسان... وواشنطن تعرب عن قلقهاعواصم وكالات: نددت المعارضة البحرينية السياسية بقيادة جمعية الوفاق الشيعية بقرار السلطات القاضي سحب الجنسية من 31 ناشطا شيعيا بينهم نائبان سابقان، معتبرة ان هذا الاجراء 'تعسفي' ينتهك حقوق الانسان وينتج عن عقلية 'تصفية حسابات' لدى السلطة. وقال بيان وقعت عليه خمس جمعيات على رأسها جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في المملكة، ان قوى المعارضة 'رفضت الاجراء غير الدستوري وغير القانوني ... بصورة تعبر عن انتهاك سافر لحقوق الانسان'. ورأت المعارضة ان هذا الاجراء 'جزء من اجراءات ونهج الدولة الأمنية الذي سارت عليه منذ 16 (اذار) مارس 2011 برفضها الحل السياسي واعلانها حالة السلامة الوطنية +الطوارئ+ التي لاتزال صورها العديدة ماثلة في مختلف المناطق'. وطالبت المعارضة السلطة بالوفاء بوعودها المتعلقة بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي امر عاهل البلاد بتشكيلها بعد الاحتجاجات التي قادها الشيعة في 2011 وقمعتها السلطات بالقوة. وبحسب المعارضة، فان السلطة تقوم 'بالالتفاف على ما يطالب به المجتمع الدولي النظام السياسي بضرورة الشروع في حوار جاد ذي مغزى مع المعارضة السياسية لإخراج البلاد من المأزق الذي تعاني منه البحرين'. وطالب البيان السلطة بعدم استغلال التدهور الامني الذي قالت ان سببه هو 'الانسداد السياسي' الذي يتحمل مسؤوليته الحكم، و'مغادرة عقلية تصفية الحسابات التي لن يكسب منها احد'. وخلصت المعارضة الى القول بان اجراء سحب الجنسية 'يزيد من احتقان الشارع ويعمق الشرخ في النسيج الاجتماعي ويهدد السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي' واكدت 'تضامنها التام مع الذين طالهم هذا الإجراء التعسفي ومع أسرهم'. واعلنت وزارة الداخلية البحرينية الاربعاء سحب الجنسية من 31 ناشطا شيعيا بينهم نائبان سابقان عن جمعية الوفاق بسبب 'الاضرار بامن الدولة'. ويقود الشيعة الذين يشكلون غالبية سكان المملكة الخليجية منذ منتصف شباط/فبراير 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة. وقمعت السلطات في منتصف اذار (مارس) 2011 حركة احتجاجية في الشارع استمرت شهرا، الا ان الاحتجاجات المتفرقة استمرت، خصوصا في القرى الشيعية التي غالبا ما تشهد مواجهات مع قوات الامن. واتى قرار السلطات بسحب جنسية الناشطين بعد يومين من مقتل عاملين آسويين اثنين واصابة ثالث بجروح في انفجار خمس قنابل يدوية الصنع في ما وصفته السلطات ب'اعمال ارهابية'. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها لقرار الحكومة البحرينية إسقاط الجنسية عن 31 ناشطاً معارضاً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين مساء أمس الأربعاء 'نحن قلقون جداً من قرار الحكومة البحرينية بسحب الجنسية من 31 مواطناً بحرينياً'. وتابعت 'دعونا باستمرار حكومة البحرين إلى خلق جوّ مسهل للمصالحة والحوار الجدي والإصلاح وإحداث تغيير سلمي'. وأشارت إلى أنه يمكن استئناف قرار إسقاط الجنسية أمام المحاكم الإدارية 'لذا نريد رؤية هذه العملية تجري بشكل شفاف'. ودعت الصين امس الخميس الأطراف في البحرين إلى حل النزاع في البلاد بطريقة سلمية وعبر الحوار، وأدانت سلسلة التفجيرات التي شهدتها المملكة الاثنين الفائت وأدت إلى مقتل شخصين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة 'شينخوا' عن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي قوله، 'نأمل من الأطراف المعنية في البحرين أن تتمكن من حل النزاع عبر نهج سلمي مثل الحوار من أجل الحفاظ على نمو ثابت للبلاد'. وأدان سلسلة التفجيرات التي شهدتها العاصمة البحرينية المنامة الإثنين الماضي، لافتاً إلى دعم بيجينغ 'للتدابير الإيجابية'، التي تبنتها الحكومة البحرينية لحماية الاستقرار الوطني والتنمية. من جهة اخرى تعرضت حافلة مدرسية بحرينية تقل طلبة قاطنين بمنطقة البديع عند العودة من مدارسهم بعد الانتهاء من الدوام الرسمي امس الخميس إلى اعتداء بالحجارة من قبل عدد من 'المخربين' مما أدى إلى تكسير نوافذ الحافلة وإلحاق أضرار بالطلبة داخلها. وذكرت صحيفة 'الوطن' البحرينية على موقعها الإلكتروني اليوم أنه على إثر ذلك تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة والتي تجري التحقيق في هذا الاعتداء والمتسببين فيه. وعبرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم عن شجبها لمثل هذه الأعمال التي تستهدف ترهيب الطلبة وإلحاق الضرر النفسي والبدني بهم، في محاولة يائسة للتأثير على سير المرفق التعليمي وبث الرعب في نفوس الطلبة، ضمن المسلسل التخريبي الذي يستهدف الطلبة والمدارس. واستنكر حزب الله اللبناني الأربعاء الاتهام الموجة إليه من قبل وزيرة بحرينية، بأنه وراء التفجيرات التي حصلت مؤخرا في البحرين، واتهم مخابرات السلطة البحرينية بأنها وراء التفجيرات. وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله تعلقيا على الاتهامات التي وجهتها وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام سميرة رجب للحزب 'إننا في حزب الله إذ نستنكر أي إشارة لنا من قريب أو بعيد في هذا الموضوع، فإننا نرى أصابع مخابرات السلطة البحرينية وراء هذه التفجيرات، لتتخذها ذريعة للاعتداء على المعارضة السلمية والتهرب من الاستجابة للمطالب المحقة'. وأضاف البيان 'تستمر السلطات البحرينية في مسلسل اتهاماتها وادعاءاتها الكاذبة، حيث تقوم وفي إطار سياسة الافتراءات الظالمة بين الحين والآخر بتوجيه الاتهامات لحزب الله بضلوعه في الأحداث هناك، وكان آخرها اتهام الحزب بأنه وراء التفجيرات الأخيرة التي هزت البحرين'.