نجح الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي أول أمس في عرقلة تعيين تشاك هيجل في منصب وزير الدفاع، مما أدى إلى تأجيل التصويت لعشرة أيام أخرى، الأمر الذي يعتبر انتكاسة للرئيس باراك اوباما. وأفادت وكالة أنباء فرانس برس: "أثناء التصويت الذي أجري الخميس، كان الديمقراطيون بحاجة لصوت واحد فقط لتجاوز الجمهوريين الذين استخدموا إجراءً برلمانيًا نادرًا ما يتم اللجوء إليه لاعتراض مرشح إلى منصب وزاري". وعلق أوباما على تأجيل التصويت، قائلا: "من المؤسف أن تُستخدم مثل هذه المناورة في الوقت الذي أتولى فيه رئاسة أثناء الحرب في أفغانستان، وأحتاج فيه إلى وزير للدفاع ينسق مع حلفائنا لضمان تأمين الاستراتيجية والمهمات الضرورية لجنودنا". من جهته، أعرب المعسكر الديمقراطي عن سخطه، معتبرًا أن التأخير في تثبيت وزير الدفاع في منصبه يمكن أن ينعكس سلبًا على أمن البلاد. إلا أن الجمهوريين أشاروا إلى أن بانيتا لا يزال يشغل المنصب حتى إشعار آخر. يشار إلى انتقاد الجمهوريين تصريحات سابقة أدلى بها "هيجل" بشأن إسرائيل وإيران والحرب في العراق، عندما كان سناتورًا في مجلس الشيوخ. كما يلمح الجمهوريون إلى أن هيجل أدلى منذ بضعة أيام بتصريحات معادية لإسرائيل. وأشارت فرانس برس إلى أن هيجل كان قد قدم اعتذارات وتفسيرات عن تلك التصريحات خلال جلسة استجواب شاقة في 31 يناير، لكنها لم تكن كافية لتهدئة الجمهوريين.