دمشق (وكالات) - قتل 72 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية، بينما استمرت العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في محيط عدد من المطارات في محافظة حلب في شمال سوريا أمس، وسيطرت المعارضة المسلحة على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون القريبة من الحدود الأردنية، في حين اختطف حوالي 300 شخص، بينهم نساء وأطفال في محافظة إدلب خلال يومين في عمليات ذات طابع طائفي لا سابق لها بهذا الحجم منذ بدء النزاع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مالا يقل عن 31 من القوات النظامية قتلوا إثر تفجير عربة مفخخة واستهداف آليات وحواجز بقذائف واشتباكات في عدة محافظات. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى مقتل 72 شخصاً، بينهم 5 أطفال و5 سيدات و4 أشخاص تحت التعذيب، كما قتل 22 شخصاً في حلب، و20 قتيلاً في دمشق وريفها، و16 في حمص، و4 في حماه، و3 في كل من درعا، ودير الزور وقتيلان في إدلب، وقتيل في كل من الرقة والقنيطرة. وأفاد المرصد أمس ب "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من كتائب عدة والقوات النظامية في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب"، وأخرى في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له. وأشار إلى قصف عنيف من القوات النظامية يتعرض له محيط مطار كويرس يستخدم فيه الطيران الحربي. ويقع المطار الدولي المدني على طرف مدينة حلب الشرقي، ويقع كويرس إلى الشرق أكثر من المدينة قرب مدينة السفيرة التي يشهد محيطها أيضاً معارك عنيفة منذ أيام. وكان مقاتلو المعارضة بدأوا منذ فجر الثلاثاء الماضي هجمات على هذه المطارات، بالإضافة إلى مطار الجراح شرق حلب ومطار منج شمال المدينة، في محاولة لتحييدها من أجل الحد من قدرات الطيران الحربي وغاراته. وقد تمكنوا منذ ذلك الوقت من الاستيلاء على مطار الجراح وفيه طائرات حربية، وعلى مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب ومطار النيرب، وعلى مقر لكتيبة دفاع جوي قرب بلدة الحاصل شرق مطار حلب. وفي محافظة درعا، أفاد المرصد بأن "مقاتلين من كتائب عدة سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون" القريبة من الحدود الأردنية. وأشار إلى تعرض البلدة على الإثر لقصف من القوات النظامية، ما أسفر عن مقتل وجرح وأسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على أسلحة وآليات ثقيلة، مضيفاً أن "حجم الخسائر في صفوف الكتائب المهاجمة لم يعرف بعد". وأكد ناشطون ميدانيون في محافظة الرقة أن "قوات النظام جددت قصفها المدفعي على الريف المحيط بالمدينة بشكل مكثف من المدفعية المتمركزة داخل قصر المحافظ الواقع في حي الثكنة وسط المدينة". ... المزيد