نشرت صحيفة "ذي صنداي تلجراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم ما تعرضت له الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، حفيدة أول عاهل سعودي والابنة الصغرى لثاني ملوكها من عملية نصب واحتيال من شخص ادعى انه من شيوخ الإمارات وتبين انه سعى وراء مكالمتها عبر سكايب إلى التقاط صور لها وابتزازها ماديا. وقالت الأميرة السعودية، التي تعيش في لندن منذ سنتين ومعروفة بأنها من دعاة الاعتدال وحقوق الإنسان، للصحيفة البريطانية أن المكيدة بدأت أثناء قضاءها لعطلة عيد الميلاد في احد فنادق اسكتلندا. وعثرت أثناء الاطلاع على حسابها في فيس بوك أن صديقا اتصل بها، ترفض الكشف عن هويته لعدم إلحاق الضرر به، وان كانت تصفه بأنه من شيوخ الإمارات في الثلاثينات من العمر. وأضافت الأميرة أن "ما حدث هو أن احد المبتزين اعتدى على حساب الشيخ وأرسل لي رسالة قائلا انه معجب بأعمالي، وبما اكتبه وإنني بطلة في العالم العربي". واستمرت المحادثات مع الرجل لثلاثة أيام قبل أن تجري معه محادثة مطولة بالفيديو عبر سكايب. وتابعت الأميرة السعودية، التي هي أم لخمسة أطفال، أنها اعتقدت أن الرجل الذي يشبه الشيخ كان يحاول إيقاعها في الحديث عن موضوعات حساسة، وعندما واجهته بأنه نصاب، كشف هو عن دوافعه الحقيقية وطلب مبلغ 500 ألف دولار يجري تحويله إلى حسابات وإلا فانه سينشر محتويات محادثات أجريت مع الأميرة. لكن الأميرة – حسبما صرحت لصحيفة الدايلي تليجراف- قررت أن تنشر على الملأ تلك الحكاية، معتبرة أنها ليس لديها ما تخفيه. وبدلا من دفع المبلغ المطلوب، قررت الأميرة بسمة (48 عامًا) أن تكشف هي عن تلك المحتويات لإسقاط تهديد النصاب لها. بعد ذلك نشر النصاب فيديو مدته 40 دقيقة للأميرة على موقع يوتيوب، ظهرت فيه وهي تدخن سيجاره وتوجه قبلة في الهواء، ولا شيء يغطي رأسها. بينما تصر الأميرة على أن هذه الصور سرقت من الكمبيوتر الشخصي الخاص بها ولم تلتقط من محادثاتها عبر سكايب وأنها كانت تتحدث إلى ابنها في الفيديو. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الشريط بالنسبة للمشاهد في الغرب لا ضرر منه ولا ضرار، لكنه بالنسبة للمؤسسة السعودية فإن ظهور المرأة تدخن سيجارة وشعرها بلا غطاء وهو أمر يتعارض بشدة مع التقاليد السعودية. يذكر أن الأميرة بسمة هي الابنة الصغرى للملك سعود الذي حكم المملكة ما بين 1953 و 1964 إلى أن أجبر على العيش في المنفى في أوروبا بعد اتهامه بالفساد. وهي اصغر أبنائه ال115 ولم تشاهد والدها إلا مرتين قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عندما كانت في الخامسة من عمرها.