أعلنت السلطات الباكستانية مقتل خمسة أشخاص على الأقل الاثنين في هجوم مسلح تلاه هجوم انتحاري على مكتب مسؤول محلي كبير في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان. وأوضحت مصادر أمنية أن متمردين حاولوا اقتحام مكاتب أكبر مسؤول سياسي في إقليم خيبر المجاور حيث فتح المهاجمون النار على أعضاء وحدة في الشرطة القبلية قبل أن يقوم أحدهم بتفجير حزامه الناسف. تظاهرات من جانب آخر تصاعدت الاحتجاجات والإضرابات الاثنين في باكستان لمطالبة السلطات بإجراءات أقوى من أجل حماية الأقلية الشيعية، وذلك على خلفية تفجير كويتا الذي حصل السبت وأسفر عن سقوط أكثر من 80 قتيلا. واعتصم آلاف الأشخاص من طائفة الهزارة الشيعية بينهم نساء وأطفال تعبيرا عن رفضهن دفن ضحايا التفجير، كما نظمت تجمعات تضامنية أخرى في مدن كراتشي ولاهور ومظفر أباد. وقال قائد شرطة كويتا وزير هان ناصر لوكالة الصحافة الفرنسية "سنستأنف مفاوضات مع قادة الطائفة الشيعية هذا الصباح لإقناعهم بدفن الضحايا". في المقابل، نقلت الوكالة عن قيوم شانغيزي المسؤول في حزب شيعي محلي قوله إن المتظاهرين "لن يدفنوا القتلى إلى أن يتم إطلاق عملية مطاردة". وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد بشدة بالتفجير، داعيا السلطات الباكستانية إلى التحرك سريعا ضد المسؤولين عنه. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت أن قنبلة تحوي حوالي طن من المتفجرات موضوعة في شاحنة صهريج تم تفجيرها عن بعد السبت الماضي في سوق محلية في مدينة هزارة تاون الواقعة في ضواحي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان. وهو ثاني تفجير في المدينة في خلال شهر تقريبا. وكانت جماعة عسكر جنجوي، التي تدعو لإقامة دولة دينية سنية، وراء تفجير كويتا الشهر الماضي والذي سقط فيه نحو 100 قتيل. يشار إلى أن عدة صحف باكستانية اتهمت الاثنين الحكومة وأجهزة الاستخبارات وقوات الأمن الباكستانية بعدم القيام بشيء لحماية الأقلية أو مطاردة منفذي الاعتداءات.