طالب صادق عبدالله بن حسين الأحمر، شيخ مشائخ قبيلة حاشد، اللجنة الفنية للحوار، بمنح القبائل مقاعد في الحوار الوطني، مشيراً إلى أن كلام اللجنة الفنية حول منح مقاعد في الحوار الوطني للموقعين على المُبادرة الخليجية "كلام غير مشجع، ومعنى ذلك أننا عدنا إلى مرحلة النظام السابق"، على حد وصفه. وقال الأحمر في حوار نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية: حتى الآن لم نمنح مقاعد في هذا الحوار، نحن نطالب بمقاعدنا فورا.. ولن نأخذ من المقاعد ال65 المخصصة للرئيس في الحوار الوطني، ولا بد أن نتحصل على نصيبنا، فنحن حقيقة واقعة على الأرض ولا يمكن تجاهلنا، معتبراً أن اللجنة أبعدت فئات هامة ومؤثرة من المشاركة في الحوار الوطني. واعتبر الأحمر أنه يمثل القبيلة رغم أنه ينتمي إلى حزب الإصلاح، معتبراً أنه يمثل مكانته في اليمن، والقبيلة التي تعتبر من أكبر قبائل اليمن، في إشارة لقبيلته "حاشد". وأضاف أن قرارات من هيكلة الجيش لا علاقة لها بالحوار، مطالباً بأن يخرج الحوار الوطني بنتائج إيجابية تعود على الشعب اليمني بالفائدة. ونقلت الصحيفة على لسان الأحمر أن "الملك عبدالله أبعد اليمن عن الصوملة"، واصفاً العلاقات اليمنية السعودية بأنها "العلاقة اليمنية السعودية لن تكبرها كلمة صادق أو تصغرها، فهي علاقة متينة وقوية واستراتيجية، ولا يزايد عليها أحد، ومن ينكر فضل المملكة على اليمن فهو جاحد، ومصيرنا مشترك". وأبدى الأحمر معارضته "لأي تدخل إيرانيّ في اليمن"، وأكد: "لن نسمح للإيرانيين بالتغلغل داخل قبائلنا"، مشيراً إلى أنه قابل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، في قمة مكة، وطلب منه أن يترك اليمن وشأنها. وعن دور القبيلة في مواجهة إيران، اعتبر أن مواجهة التمدد الإيراني متروكٌ للدولة، واصفاً القبيلة بأنها جزء من الدولة، ومضيفاً: "لكننا لن نسمح بأن يتغلغل الإيرانيون داخل قبائلنا وإلى صعدة". ووصف الأحمر في معرض حديثه، اللواء علي محسن الأحمر، بالأخ قبل أن يكون صديقاً، وقال: "علي محسن أخ قبل أن يكون صديقا، ونحن ندعمه، وهو يدعمنا أيضا، وكان معي أثناء الوساطة مع علي عبدالله صالح، حينما طلبنا منه الرحيل بدون إراقة الدماء". وفي رده على سؤال عن نظام الحُكم الذي تفضله القبيلة، قال صادق الأحمر إن القبيلة ترى أن النظام الذي نمارسه الآن هو الأفضل، مبدياً رغبته في دولة مدنية تلتزم بالتعاليم الإسلامية.