انتقدت إيران، ما تردد عن خطة تعدها القوى الكبرى تطالبها بإغلاق منشأة لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف عقوبات على تجارة الذهب ومعادن نفيسة أخرى. وبدأت الجمهورية الإسلامية فى السر فى بناء منشأة فوردو فى قلب الجبل أوائل عام 2006 لحمايتها من الغارات الجوية، وتقول طهران، إن برنامجها النووى سلمى. وقال رامين مهمان باراست، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن هذا العرض الذى ترددت أنباء عنه غير مقبول. ونقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء قوله، "قالوا فى الفترة الأخيرة " أغلقوا فوردو أوقفوا التخصيب وسنسمح بصفقات ذهب". وأضاف، "إنهم يريدون سحب حقوق أمة مقابل السماح لها بتجارة الذهب". وقال مسئولون غربيون الأسبوع الماضى، إن العرض بتخفيف العقوبات الخاص بتجارة الذهب ومعادن نفيسة أخرى مع إيران سيطرح فى محادثات بين طهران والقوى العالمية فى الما اتا فى قازاخستان يوم 26 فبراير الجارى. وأقروا بأن ذلك يمثل تحديثا متواضعا نسبيا للمقترحات التى قدمتها الدول الست الكبرى فى محادثات العام الماضى. وقال علاء الدين بروجردى، رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى، إن فوردو لن يغلق أبدا واقتراح إغلاقه "يهدف إلى مساعدة النظام الصهيونى". وقال مهمان باراست، إن المحادثات المتعلقة بالمسألة النووية يجب أن تأخذ فى الاعتبار حقوق إيران السيادية. وأضاف، "نحن مستعدون للمفاوضات، المفاوضات ذات المنهج المنطقى التى تعترف رسميا بحقوقنا كاملة، بالطبع الخطوات يجب أن تكون متزامنة وذات أوزان متساوية". وهددت إسرائيل التى يعتقد أنها القوة النووية الوحيدة فى الشرق الأوسط بشن هجوم على إيران إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات فى الحد من نشاطها النووى مما يثير المخاوف من حرب إقليمية. ومنشأة فوردو هى محور المخاوف بشأن أنشطة إيران النووية بسبب تخصيب اليورانيوم بدرجة تركيز 20 بالمئة التى تقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إنها خطوة مهمة فى تطوير القدرة على إنتاج سلاح نووى. وتقول إيران، إن أهدافها سلمية تماما وإنها تخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء عالية لأغراض طبية. وقال مصرفيون، يوم الجمعة، إن تشديد العقوبات التى تفرضها الولاياتالمتحدة على إيران أدى إلى إنهاء مبادلة تركيا الذهب بالغاز الإيرانى ومنعت بنك خلق التركى من إتمام تعاملات دول أخرى فى مجال الطاقة مع إيران. ويسعى المسئولون الأمريكيون لمنع صادرات الذهب التركية التى تسدد بشكل غير مباشر قيمة الغاز الإيرانى من أن تكون بمثابة شريان حياة مالى لطهران المعزولة بدرجة كبيرة عن القطاع المصرفى العالمى بسبب العقوبات الغربية المتعلقة ببرنامجها النووى.