صدرت تصريحات عديدة عن بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين حول التصالح مع رجال اعمال النظام السابق، ولفتت للعديد من حالات التصالح الفعلى مع بعض المستثمرين، مما زاد الانقسام بين المعارضة ومؤسسة الرئاسة ومن خلفها جماعة الإخوان المسلمين وهو ما جعل الرئيس وجماعته يطلقون عبارات التخوين ويلقون الاتهامات على قوى المعارضة، وهو ما جعل الأمر يبدو متناقضاً ليظهر الرئيس مرة وكأنه يسعى الى التصالح الوطنى، وأخرى وكأنه لا يستمع الى شعبه، وعليه قامت "البديل" برصد آراء المعارضين إزاء التصالح مع قيادات رموز النظام السابق. قال أبو العز الحريري المرشح السابق للرئاسة، والقيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ان جماعة الإخوان ليسوا في خصومة مع رموز النظام السابق، ويعتبروا الجناح غير الرسمي للحزب الوطني. وأضاف الحريري انه عندما سأل محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، عن ترشح الفلول على قوائمهم، أجابه ان الضرورات تبيح المحظورات , مؤكداً على ان الأخوان من الممكن ان يستخدموا أي شئ مقابل السيطرة على السلطة , ولا يوجد لديهم مبدأ. وأشار الحريري ان المعينون في مجلس الشورى من بينهم 5 أشخاص من النظام السابق، وان المادة المنصوص عليها بالدستور لعزل " الفلول" غير دستورية . وأكد الحريري ان الصراع الكائن بين جماعة الإخوان والسلفيين، مشابه لوضع الحزب الوطني و " الإخوان " لإزاحة الآخر والسيطرة بدلاً منه، واصفاً إياه بالصراع على الكراسي وليس المبدأ. وطالب الحريري من جبهة الإنقاذ ان تكون حذره من التعامل مع السلفيين لأنها ليست مؤمنة بالديمقراطية والحرية والمساواة. وقال الناشط السياسي أحمد دومة ومؤسس حركة شباب الثورات العربية ان الرئيس مرسى ينتمى بشكل كامل للنظام القديم القائمة الثورة ضده، وعندما هتف الجماهير "الشعب يريد اسقاط النظام" لم يكن يقصد بذلك اسقاط مبارك كشخص بل اسقاط مجموعة السياسات والمنهج الحاكم للبلاد وهو نفس المنهج الذى يتبعه مرسى الان . أضاف دومة ان جماعة الإخوان لم يكن أمامها سوى خيارين إما الاصطدام مع النظام القديم وتطهير مؤسسات الدولة بما يتناسب مع مطالب الثورة، أو "التطبيع" معه وهو ما يضمن خروج الجميع بمكاسب على حساب الثورة والثوار، ممن تم سحلهم وقتلهم، ولكنهم كشفوا اللعبة ووقفوا بجسارة امام نظام يحاول تبديل وجهه، لذلك لا ارى اى تناقض فى المعاملة. من جانبه قال خالد تليمة عضو المكتب التنفيذى بالتيار الشعبى ان الرئيس مرسى يتعامل مع المعارضة بتعالى وتجاهل فيما تهرول جماعته فى السعى للمصالحة مع رجال النظام القديم، ليعرف جيداً ان جماعته هى جماعة يمينية تمول انشتطها من خلال رجال اعمالها ونتذكر جميعاً الصفقات التجارية بين رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى ورجال اعمال الجماعة . واضاف "تليمة" من الطبيعى ان يلجاً الرئيس الى رجال الخبرة فى نظام مبارك, لأن الجميع انفض من حوله واصبح وحيداً ومن خلفه جماعته, حتى حلفاءه من التيارات السلفية يقفون ضده الان.