صدى عدن / لندن / خاص : بيان صادر عن جمعية ابناء الجنوب في بريطانيا رداً على بيان مجلس الامن الدولي رقم6922 نستنكر نحن جمعية ابناء الجنوب في المملكة المتحدة البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الصادر في جلسته رقم6922 بخصوص تنفيذ بنود المبادرة الخليجية والحوار الوطني للمرحلة الإنتقالية اليمنية بتاريخ 17 فبراير 2013م والذي هز ثقتنا في مصداقية الشرعية الدولية وتعاطيها بمعايير مختلفة وغير عادلة وقرارات توظف من دول كبرى خدمةً لمصالحها على حساب قهر الشعوب وحقها في تقرير مصيرها في الوقت الذي يجب ان ترتقي هذه المنظمة الدولية الى التسمية التي تحملها في تعاطيها مع القضايا الدولية وفرض الامن والاستقرار والسلام في ارجاء المعمورة وفي مناصرة الشعوب على استرداد حقوقها وتقرير مصيرها . ان ابناء الجنوب في المملكة المتحدة يستنكرون المعاييرالمزدوجة والمتناقضة لمجلس الامن الدولي في التعاطي مع حق الشعوب في تقرير مصيرها من خلال مساندتها ودعمها لبعض الدول والشعوب في اسيا وافريقيا وبلاد البلقان واوروبا الشرقية والغربية واخرها فرض ودعم الاستفتاء القادم للشعب الاسكتلندي في حقه في استراداد حقوقه السياسية والانسانية المتمثلة بحقه بتقرير المصير بنيل الاستقلال الوطني عن المملكة المتحدة , في الوقت الذي يعمل مجلس الأمن على استعداء غير منطقي وغير عادل وغير انساني لقضية شعب الجنوب ومطالبه السلمية والعادلة لاستعادة وطنه المحتل ويتعارض تعارضا صارخا مع قراري 924 و931 التي اصدرها ابان حرب 1994 الظالمة التي شنها نظام الجمهورية العربية اليمنية . كان على مجلس الأمن الدولي بدلاً من التلويح باصدار عقوبات على الرئيس الجنوبي علي سالم البيض والغير معني هو وشعب الجنوب وسائر قيادات الحراك الجنوبي بالمبادرة الخليجية والحوار الوطني اليمني ولم يوقع عليها اي اطرف او حزب او زعامات جنوبية تتبنى مطالب الحراك السلمي الجنوبي المتمثل بحق الشعب الجنوبي بالاستقلال وحرية تقرير المصير , وبدلاً عن ذلك , كان يجب على مجلس الامن قبل إصدار بيانه الظالم والمجحف إن يلقي نظرة مسؤولة وصادقه يعاقب بها من قضى على مشروع دولة الوحدة وشن حرب عدوانيه على الجنوب كانت نتائجها جرائم قتل وأباده وتدمير ونهب وتشرد جماعي وإقصاء وظيفي وما ترتب عليها ايضاً من تبعات مأساوية كما يتحمل مجلس الامن كامل المسؤلية عن عدم الوفاء بإجبار اليمن على تنفيذ قراراته رقم 924 و931 الذي صدرت ابان الحرب التي شنتها الجمهورية العربية اليمنية في يوليو1994م واحتلت بها الجنوب الذي كان حتى 21 مايو 1990 دولة مستقلة وفاعلة وتحمل صفة شرعية في جميع المنظمات والمحافل الدولية . هذا اضافةً الى ان مجلس الأمن الدولي قد اخطأ وخلط بين القضية الجنوبية وثورته السلمية التي قامت في 7يوليو2007م والتي تسعى إلى الاستقلال والتحرير واستعادة ألدوله الجنوبية وبين الثورة وألازمه اليمنية التي قامت في 11فبراير 2011م ضمن ما عرف بثورات الربيع العربي لتغيير نظام الحكم والذي انتهت فعلياً بتسوية سياسية "ومؤقته على مايبدو" بين فرقاء السلطة وقبائلها المسيطرة على زمام كل المفاصل السياسية والعسكرية . ندعوا نحن ابناء الجنوب في المملكة المتحدة مجلس الأمن إلى احترام إرادة شعبنا الجنوبي المكابد وعدم استفزازه بكذا بيانات ومواقف غير عادلة قد تكون لها تبعات سلبية على اليمن والاقليم تزعزع الأمن والسلام الدوليين في منطقة البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي , حيث بات مفهوم الشرعية الدولية عند مجلس الأمن الدولي وعند الدول العظمى يعني شرعية القوه والحفاظ على مصالح المتسلطين الاقوياء وليس شرعية حقوق البشرية وحريتها في تقرير مصائرها واحلال السلام والعدل في ارجاء المعمورة . إن ابناء الجنوب في المملكة المتحدة يعبرون لمجلس الامن الدولي ببالغ الاسف ازاء الصمت السياسي والموقف السلبي والمتفرج للمجلس بكل مؤسساته القانونية والحقوقية امام مايجري في الجنوب من جرائم وانتهاكات , ونؤكد في الوقت نفسه ان شعبنا الجنوبي سيواصل ويصعد من نضاله السلمي التحرري الذي اختطه منذ 2007م حتى يحقق كامل اهدافه المتمثلة بإستعادة دولته معتمداً على قاعدته الشعبية العريضة وعدالة قضيته السياسية والانسانية والقانونية . الحرية والاستقلال لشعب الجنوب المجد والخلود لشهداء الجنوب الشفاء العاجل لجرحى الجنوب والحرية للمعتقلين الجنوبيين والحقوق الشرعية لاتموت مادامت شعوبها حية