رام الله (الاتحاد) - أبادت ما تُسمى «دائرة أراضي إسرائيل» أمس حقول قمح على مساحة نحو ألف دونم تابعة لأهالي قرية وادي النعم في النقب جنوبي فلسطينالمحتلة وهي إحدى قرى المنطقة التي لا تعترف بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقد عاثت جرافات الدائرة دمارا وخرابا في الأراضي المزروعة بالقمح تحت حماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية . واستنكر رئيس اللجنة المحلية في وادي النعم لباد أبو عفاش ذلك قائلاً:« لا أعلم ماذا يستفيدون من تجريف الأراضي وهدم البيوت؟ لم يبق شيء من المزروعات، ونحن صامدون وسنبقى كذلك على صمودنا». كما شجبت «مؤسسة النقب للأرض والإنسان» عمليات التخريب الإسرائيلي المنظم في أرض النقب. وقالت في بيان أصدرته بهذا الشأن «إن الهجمة المسعورة العمياء على مزروعات العرب في النقب هي حلقة أخرى ضمن مسلسل التشريد والترحيل والمصادرة التي تتبعها المؤسسة الاسرائيلية بحق العرب الفلسطينيين الصامدين على أرضهم في منطقة النقب». وأضافت «نرفع تحية الصمود والرباط إلى أهالي قرية وادي النعم ونؤكد عزمنا على دعمهم في مواجهة الأيادي الآثمة التي تعبث بأرضهم وتعيث فساداً وتجريفاً في مزروعاتهم، وسيكون ردنا عملياً بدعم أهلنا لزراعة ارضهم وغرسها زيتوناً وبناء البيوت عليها ضمن معسكر التواصل الثامن». وفي سياق متصل، أدان أمين عام «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» حنا عيسى ضم ما تُسمى «دائرة أراضي إسرائيل» 1200 دونم من اراضي الفلسطينيين إلى مستوطنة «ميراف» اليهودية في الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضح، في تصريح صحفي، أن سلطات الاحتلال ومؤسساته وشركاته المتطرفة تسعى جميعها إلى تحقيق هدف واحد وهو الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وزيادة قوة ونفوذ المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.
