يتطلع الأهلي السعودي إلى تحقيق إنجاز تاريخي بإحرازه لقب بطل دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، عندما يلتقي أولسان الكوري الجنوبي في عقر داره في أولسان، اليوم السبت، في المباراة النهائية . ولن يكون عامل الأرض والجمهور حاسماً بالتأكيد لإحراز أولسان اللقب، لأن السد القطري أنهى سيطرة فرق شرق القارة وأعاد الكأس إلى الفرق العربية في النسخة الماضية بفوزه على شونبوك الكوري الجنوبي في جيونجو 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 2-2 . ويأمل الأهلي بإهداء السعودية لقبها الثالث في دوري أبطال آسيا، للتساوي بذلك مع كوريا الجنوبية . فقد توج الاتحاد السعودي بطلاً عامي 2004 و،2005 وهو الوحيد الذي أحرز لقبين حتى الآن . الأهلي السعودي الذي عاد لنهائي بطولة قارية مرة ثانية بعد غياب دام 26 عاماً، يأمل بأن يستثمر الفرصة ويتوج باللقب القاري الذي يكفل له المشاركة في كأس العالم للأندية في ديسمبر/كانون الأول المقبل . المباراة صعبة على الفريقين نظراً للرغبة المشتركة والتقارب الكبير في المستوى الفني بينهما، وبالتالي سيكون الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل الاحتمالات . الأهلي تأهل لهذا الدور بعد أن حل ثانياً في مجموعته في الدور الأول خلف سيباهان أصفهان الإيراني برصيد 10 نقاط، وفي الدور الثاني تغلب على الجزيرة الإماراتي بركلات الترجيح 4-2 بعد أن تعادلا 3-3 في الوقت الأصلي والإضافي، قبل أن يسحق سيباهان نفسه في ربع النهائي 4-1 إياباً بعد تعادلهما صفر-صفر ذهاباً . وتعملق في نصف النهائي أمام غريمه التقليدي الاتحاد في ديربي جدة، فبعد خسارته ذهاباً صفر-،1 قدم أداء راقياً إياباً وفاز بهدفين نظيفين ليبلغ المباراة النهائية . وقد سجل الفريق خلال مشواره في البطولة حتى الآن 19 هدفاً، وتلقت شباكه 10 أهداف . وكان الأهلي قد غادر إلى كوريا الأحد الماضي، حيث فضّل القائمون عليه الحضور مبكراً استعداداً لهذه المباراة، ويعتبر الفريق في أفضل الحالات من الناحية الفنية والمعنوية لاسيما في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به، وهو الأمر الذي يدفع اللاعبين لتقديم مجهود مضاعف . ويدرك المدرب التشيكي كارل ياروليم صعوبة المباراة وقوة المنافس، وبالتالي سيلعب بطريقة تتناسب معه، كما أنه سيركز على مراقبة مفاتيح لعب الفريق الكوري لاسيما ثنائي الهجوم . يبرز في الأهلي مجموعة من اللاعبين القادرين على إحراز اللقب أبرزهم تيسير الجاسم وكامل الموسى ومعتز الموسى والشاب مصطفى بصاص والكولومبي بالومينو والعماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس . قائد الأهلي تيسير الجاسم أشار إلى "أن الفريق يعيش استقراراً معنوياً وفنياً ويحظى بكل وسائل الدعم من جميع الأهلاويين، من إدارة وأعضاء شرف وجماهير، إلا أنه في الوقت ذاته يتعامل مع هذه المرحلة بهدوء وثقة وتركيز في ما هو مطلوب منه في المباراة النهائية«، مضيفاً "درسنا الفريق المنافس بعناية وتم الإعداد له بشكل جيد". وتابع: "اللاعبون لن يألوا جهداً في هذه المباراة المصيرية، لا سيما أن المباريات النهائية دائماً ما تكون صعبة على طرفيها، فالحظوظ متساوية ولكن رغبتنا في إسعاد الجماهير السعودية بصفة عامة والأهلاوية على وجه الخصوص تدفعنا لبذل قصارى جهدنا من عطاء وتركيز". تاريخياً، تعتبر مشاركة الأهلي في مختلف البطولات الآسيوية هي السادسة من نوعها، حيث كانت الأولى عام 1986 في كأس الأندية الأبطال سابقاً وخسر فيها النهائي الذي أقيم في جدة أمام دايو الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف لهدف . من جهته، يعتبر أولسان رابع فريق كوري جنوبي على التوالي يبلغ المباراة النهائية، حيث يسعى لإعادة البطولة إلى كوريا بعدما كان اللقب من نصيب السد القطري في العام الماضي . أولسان قدم عروضاً جيدة في البطولة حتى الآن، فتصدر المجموعة السادسة في الدور الأول قبل أن يتغلب على كاشيوا رايسول الياباني في الثاني 3-،2 ثم تألق في ربع النهائي، فبعد فوزه على أرضه على الهلال السعودي 1-صفر ذهاباً، حقق فوزاً كبيراً في الرياض إياباً برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها البرازيلي رافينيا دوس سانتوس (2) وكيم شين ووك وكيون-هو لي . وفي نصف النهائي، تفوق أولسان بشكل واضح على بونيودكور الأوزبكي، فقد عاد من طشقند بفوز مهم 3-1 ذهاباً، ثم أكد أفضليته بفوزه إياباً على أرضه 2-صفر . سجل الفريق الكوري في مشواره في البطولة حتى الآن 24 هدفاً في 11 مباراة، بينما استقبلت شباكه 10 أهداف . ويأمل المدرب الكوري كيم هو غون في استثمار عوامل الأرض والجمهور والطقس البارد والممطر بالشكل المطلوب، خصوصاً أن لاعبيه يعدون في كامل جاهزيتهم بعد أن أراحهم في معظم مباريات الدوري المحلي تأهباً للنهائي القاري . يعتمد اولسان على السرعة في الأداء والتمريرات العرضية والانطلاق بالهجمات المرتدة التي يتقنها جيداً، ويبرز في صفوفه البرازيلي رافينيا رفائيل وكيم شين ووك ولي كيون هو والمدافع لي يونغ والكولومبي خوان استيفن فيليز .