لا تأكيدات أمنية عن استهداف الجيش الحر موقعا لحزب الله والحريري لا يقبل بتحويل لبنان ساحة لتنفيذ مهمة ايران بإنقاذ الأسدبيروت - 'القدس العربيب تقدم الى واجهة المشهد الداخلي الوضع الامني من البوابة السورية مع بروز اكثر من اشارة في هذا الاتجاه تعزز الشكوك المتنامية في امكان تنفيذ الجيش السوري الحر تهديداته بالرد على نيران حزب الله.ومع ان اي مصدر امني او عسكري لبناني لم يعلن عن تعرض لبنان لقصف من الجانب السوري ، غير ان رئيس اركان كتيبة الفاروق في الجيش السوري الحر طالب الدايخ اكد استهداف موقع لحزب الله في منطقة حوش السيد داخل لبنان اصيبت فيه عناصر حزبية متحدثاً عن تجمع كبير للحزب في مناطق حدودية. وتوجّه رئيس اركان الجيش الحر اللواء سليم ادريس بتهديدات مباشرة الى امين عام الحزب حسن نصر الله الذي وصفه ب'سيد الشبيحة' مؤكداً انه ليس بعيداً عن ضربات الجيش الحر. وازاء هذه التطورات اتهم الرئيس سعد الحريري 'الدولة بالغياب عن الوعي وتسليم زمام التفريط بالامن الوطني الى حزب الله الذي يقدم دليلاً جديداً على مخاطر استخدام السلاح غير الشرعي، واعتبار الدولة مجرد مشاع مباح يستخدمه الحزب ساعة يشاء ودائماً لخدمة مصالح لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة'. وسأل الحريري 'أين هي سياسة النأي بالنفس من استخدام الأراضي اللبنانية في الصراع الداخلي السوري؟'، وجاء في بيان أصدره امس' لم نكن نجافي الحقيقة عندما أعلنا ان المقاومة لم تعد الوظيفة الرئيسية لحزب الله، وان هناك وظائف أخرى لسلاح هذا الحزب، بدأت تتجلى بشكل مكشوف من خلال الأنباء المتواترة عن عمليات عسكرية تقوم بها مجموعات مسلحة تابعة للحزب لدعم نظام بشار الأسد.'والمثير في هذه الأنباء ان الحزب ينظم هجمات عسكرية ضد الجيش السوري الحر من الأراضي اللبنانية ومن داخل الأراضي السورية أيضاً. وهناك اتهامات مباشرة للحزب من المعارضة السورية باستخدام الأراضي اللبنانية في هجماته العسكرية على مرأى من السلطات اللبنانية'.وقال ' اننا ومن موقع الرفض التام لاستخدام الأراضي اللبنانية لأي نوع من انواع التدخل العسكري في الشؤون الداخلية السورية، سواء كان لدعم النظام او لدعم المعارضة، نتوجه بالأسئلة الآتية: 1 أين هي الحكومة اللبنانية من كل ذلك؟ بل اين هي سياسة النأي بالنفس من استخدام الأراضي اللبنانية في الصراع الداخلي السوري، ام ان هذه السياسة تعفي حزب الله من توريط لبنان في هذا الصراع، وتعطيه حقاً حصرياً في استخدام السلاح على الجبهة اللبنانية السورية. 2 ماذا يفعل حزب الله على الجبهة مع سوريا ومن أعطاه وكالة الدفاع عن الحدود، حتى إذا أخذنا بفرضية وقف هجمات المسلحين السوريين. 3 واستطراداً، إذا صح الادعاء بان الحزب يدافع عن مواطنين من الطائفة الشيعية، فهل هذا يعني ان الحزب بات يشكل جيش الدفاع عن فئة معينة من اللبنانيين. وما هي وظيفة الجيش اللبناني في هذه الحالة ولماذا لم تنطق الحكومة اللبنانية بكلمة واحدة حتى الآن حول الموضوع؟. أم ان حكومة النأي بالنفس تعتبر نفسها غير معنية بمواطنين لبنانيين يقول حزب الله انهم يتعرضون للخطر؟'. واضاف الحريري 'ان ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية أمر في منتهى الخطورة، واخطر ما فيه ان الدولة اللبنانية تمارس من خلاله فعل الغياب عن الوعي وتسلم زمام التفريط بالأمن الوطني لحزب الله.ان حزب الله يقدم دليلاً جديداً على مخاطر استخدام السلاح غير الشرعي واعتبار الدولة اللبنانية مجرد مشاع مباح يستخدمه الحزب ساعة يشاء ودائماً لخدمة مصالح لا تمت للمصلحة الوطنية بأية صلة، إذا كانت إيران تعمل ليل نهار لإنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط، وهي تكلف حزب الله بتولي الجانب المتعلق بالجبهة مع محافظة حمص، فان لبنان لن يقبل بأن يتحول الى ساحة لتحقيق هذه المهمة القذرة. والحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية الصمت عن هذا الاستهتار المريع بالاستقرار الوطني'.