تصور حالياً الممثلة الأمريكية جنيفر لورانس أحدث أفلامها "ألسنة اللهب" وهو الجزء الثاني من سلسلة أفلام "مباريات الجوع" . والفيلم مأخوذ عن رواية خيال علمي للكاتبة الأمريكية سوزان كولنز، ومن إخراج فرانسيس لورانس مخرج فيلم "أنا أسطورة"، وكتب السيناريو سيمون بيفوي الحاصل على جائزة الأوسكار . وتعاقدت شركة الإنتاج "ليونزجات" مع جنيفر لورانس على تصوير جميع أجزاء السلسلة . على الرغم من صغر سن لورانس والتي لا تتعدى ال 22 عاماً، فقد تميزت بأدائها الرائع في عدد من الأدوار التي لعبتها، ومكنها ذلك من الترشح لعدد من الجوائز كان آخرها حصولها على جائزة أفضل ممثلة في حفل جوائز نقابة ممثلي السينما والذي أقيم في لوس أنجلوس في يناير/ كانون الثاني الماضي عن دورها في فيلم "المعالجة بالسعادة"، والذي أخذت عنه أيضاً جائزة الغولدن غلوب . التقتها مجلة "انترتاينمنت" الأمريكية وأجرت معها هذا الحوار: تشاركين حالياً في تصوير "ألسنة اللهب" فإلى أي مدى يعد هذا الفيلم تكملة للجزء الأول من "مباريات الجوع"؟ الجزء الثاني من "مباريات الجوع" هو تكملة للجزء الأول الذي لعبت فيه دور كاتنيس إيفردين التي تعيش في مدينة يطلق عليها "بانيم" مكونة من "الكابيتول" والتي تحيط بها 12 مقاطعة فقيرة، وتقوم الكابيتول في كل عام بالدعوة إلى مسابقة أطلق عليها معركة الحصاد، كعقاب لل 12 مقاطعة الأخرى التي حاولت الثورة عليها، ويتم دعوة ولد وبنت من كل مقاطعة ويتنافسان حتى يتبقى متسابق واحد على قيد الحياة، وفي "مباريات الجوع" انتهى الفيلم بفوزي، وجوش هتشرسون الذي يجسد دور بيتا في معركة الحصاد، وبعد ذلك تبدأ قصة ألسنة اللهب حيث سنرى عقاباً شديداً يقع على الفائزين، حيث سيطلب الكابيتول منا الاشتراك في معركة جديدة وتتوالى الأحداث . لم يتغير طاقم العمل في الفيلم الجديد؟ يشاركني عدد كبير من النجوم من الجزء الأول منهم جوش هتشرسن، وليام همشورث، وودي هارلسون، وتم التعاقد معنا على تصوير جميع أجزاء السلسلة، ويشاركنا أيضاً في "ألسنة اللهب" إليزابيث بانكس، وليني كرافيتنز وغيرهما، ومن المتوقع الانتهاء من تصويره في مارس/ آذار المقبل وعرضه في نوفمبر/ تشرين الثاني . واعتذر عن المشاركة في إخراج هذا الفيلم جاري روز مخرج فيلم مباريات الجوع لانشغاله بأعمال أخرى . كيف كان وقع الخبر عليك وعلى طاقم الفيلم الجديد عند علمكم بانسحاب المخرج جاري روز من الفيلم الجديد؟ حقيقة المخرج جاري روز أكن له كل تقدير، وحقق الفيلم الذي أخرجه "مباريات الجوع" نجاحاً كبيراً، وكان له الفضل علي في أمور كثيرة، حيث رسمت توجيهاته لي ملامح شخصيتي بشكل أعمق، وأصقلت من خبرتي، ولكن هذه الأمور تحددها شركة الإنتاج "ليونز جات"، والتي أجرت تغييرات كثيرة لدرجة أننا لا نعرف ما الذي سيحدث مستقبلاً . أخبريني عن اللقاء الأول الذي جمعك مع المخرج فرانسيس لورانس؟ كنت وقتها في براغ عاصمة التشيك، أقوم بتصوير فيلم "سرينا"، والتقينا على الهاتف، وهو شخص مهذب، ووسيم، ومتحمس إلى حد كبير مع قصة الفيلم، اتفقنا بعد ذلك على تناول الفطور سوياً في سانت مونيكا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وكانت هذه خطوة مهمة بالنسبة لي لاكتشاف المخرج الذي سأتعامل معه . ما أكثر النقاط التي يتم توجيهها إليك قبل بدء التصوير؟ عندما بدأ المخرج جاري يتحدث معي عن كاتنيس الشخصية التي أجسدها في فيلم "مباريات الجوع"، لم يقل لي غير أنني من المقاطعة الثانية عشرة، وأنني أجسد دور قناصة، وقتها لم أكن أشعر بالفعل بأنني نجمة كبيرة أو أمثل دور البطولة في الفيلم، ولكنني شعرت أنني بالفعل قناصة . وهو ما ساعدني على تجسيد الدور بشكل حقيقي، وكاتنيس كانت بارعة في ذلك، لأنها مدربة على أن تكون قاتلة، عمرها لا يتعدى السادسة عشرة، ومازالت في الجزء الثاني من الفيلم في ألسنة اللهب تجسد نفس الشخصية . كاتنيس كانت في الفيلم الأول نحيلة وهزيلة، ولكنها في ألسنة اللهب تتمتع بشكل أفضل، فهل كان هذا الشكل الهزيل هو دليل على الجوع؟ الفيلم الأول "مباريات الجوع" واسمه يحمل دلالة بعينها، ولذلك كان من المفروض أن أظهر بهذا الشكل النحيل، رغم ذلك لم يتم توجيه أي إشارة لي بضرورة أن أخفض وزني، وفي الجزء الجديد أمارس بعض التمارين الرياضية، ولكنني لم ألتزم بحمية غذائية أبداً، ولا يهمني أن يقال عني إنني فقدت الكثير في هذا الفيلم، فإنقاص الوزن بشكل سريع عمل شاق، وسأستعيده مرة أخرى في غضون أسبوعين، ولكنني في "ألسنة اللهب" قمت بصبغ شعري ليتماشى مع الدور الذي سألعبه . التقط عدد كبير من مصوري الباباراتزي "مصوري المشاهير" صوراً لك عندما كنت في هاواي، فكيف تتعاملين مع هذه المواقف؟ بالنسبة لي أعتقد أن فكرة منحهم صورة ليربحوا المال من ورائها تثير غضبي بشكل كبير، فعندما بدأت العمل في مجال التمثيل كنت أجدهم مزعجين بدرجة كبيرة، لك أن تتصور أشخاصاً يحومون حول منزلك بصفة مستمرة ويتعقبونك في كل مكان تذهب إليه، فأنا فتاة وأريد أن أعيش مثل أي فتاة في عمري وأقود سيارتي، ولكن عندما أنظر في المرآة الخلفية وأجد كل هؤلاء يتبعونني فأجد ذلك أمراً مفزعاً . أريدهم فقط أن يعرفوا مدى كرهي لهم . أنت مرشحة للحصول على جائزة الأوسكار عن دورك في فيلم "المعالجة بالسعادة"، فكيف ترين ذلك؟ ستكون هذه الجائزة أهم تقدير منح لي . هل تركزين على شباك التذاكر؟ لا أستطيع أن أصف لك الدخل الذي حققه فيلم "مباريات الجوع"، أعتقد أنه كان مرضياً جداً، وأحمد الله بالفعل لأنه غيّر كثيراً من حياتي . ما أفضل يوم في تصوير فيلم "ألسنة اللهب"؟ عندما كنا نصور على شاطئ ميامي، كان هناك سلاحف بحرية في كل مكان حولنا وكان كل فريق العمل سعيد ويلعب ويمرح، فكان هذا يوماً رائعاً بالنسبة لي .