شبام نيوز . عدن - خاص دان تيار مثقفون من أجل جنوب جديد ما أقدمت عليه سلطة الاحتلال في مدينة عدن من أعمال عسكرية إجرامية ضد المواطنين العزل، وافتعالها احتفالاً بذكرى الانتخابات الرئاسية الصورية التي رفضها شعب الجنوب بوعي، في 21 فبراير من العام الماضي، وأحبط بذلك محاولة تزييف إرادته الحرة، وثورته السلمية الهادفة إلى التحرير والاستقلال وإعادة بناء الدولة المدنية الكاملة السيادة، وليس إلى إسقاط النظام أو إصلاح مسار الوحدة. وأشاد التيار، في بيان تلقى ( شبام نيوز ) نسخة منه، بما أبداه شباب وجماهير الثورة السلمية التحررية من ثبات في مواجهة آلة القمع الاحتلالية التي قطعت أوصال المدينة، في مشهد أعاد إلى الأذهان أعتى صور الإفراط في القمع المتعدد الأشكال، الذي راح ضحيته عدد من الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين، بحيث لا يمكن التفريق بين سلطة نظام مخلوع، ونظام آخر يدعي الثورية والسلمية أسلوباً. ووجه التيار في بيانه رسالتين هامتين، أولاهما إلى قوى الثورة السلمية التحررية الجنوبية، والأخرى إلى الجنوبيين المرتبطين بقوى الاحتلال والأحزاب اليمنية في صنعاء. ولأهمية البيان ينشر (شبام نيوز ) نصه كاملاً: نص البيان: لقد بلغ السيل الزبى، في العلاقة بين سلمية ثورتنا الجنوبية التحررية، وأساليب القمع وأدواته التي تستخدمها قوى الهيمنة والاحتلال، ولعل آخرها ما ما أقدمت عليه في مدينة عدن يومي 20 و21 فبراير 2013م، من أعمال عسكرية إجرامية ضد المواطنين العزل، وافتعالها احتفالاً مدججاً بالمدرعات والعربات العسكرية في ذكرى الانتخابات الرئاسية الصورية التي رفضها شعب الجنوب بوعي، في 21 فبراير من العام الماضي، وأحبط بذلك محاولة تزييف إرادته الحرة، وثورته السلمية الهادفة إلى التحرير والاستقلال وإعادة بناء الدولة المدنية الكاملة السيادة، وليس إلى إسقاط النظام أو إصلاح مسار الوحدة. إن ما أقدمت عليه سلطة الاحتلال ومهدت له باعتقال قياديين بارزين في الثورة السلمية التحررية (الشيخ حسين بن شعيب والسفير قاسم عسكر) إنما هو محاولة بائسة لكسر إرادة شعبنا، ولكن تلك المحاولة انكسرت أمام ما أبداه شباب وجماهير الثورة السلمية التحررية من ثبات في مواجهة آلة القمع الاحتلالية التي قطعت أوصال المدينة، في مشهد أعاد إلى الأذهان أعتى صور الإفراط في القمع المتعدد الأشكال، الذي راح ضحيته عدد من الشهداء الأبرار والجرحى والأسرى، بحيث لا يمكن التفريق بين سلطة نظام مخلوع، ونظام آخر يدعي الثورية والسلمية أسلوباً، ويمارس أبشع صور القمع والقتل. إننا إذ ندين، بشدة، فعل سلطة الاحتلال الإجرامي، ونطالب المنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه شعب الجنوب، ونطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى الجنوبيين، فإننا نوجه هاتين الرسالتين الجنوبيتين: الرسالة الأولى: إلى قوى الثورة السلمية التحررية الجنوبية: إن اللحظة الحساسة التي تمر بها ثورتنا السلمية التحررية، تقتضي الارتفاع إلى مستوى عال من المسؤولية، يؤدي إلى التوصل إلى: 1- صيغ جديدة في أساليب النضال السلمي الميداني، وإدارة ملف التحرير والاستقلال سياسياً، إقليمياً ودولياً، ومن ثم تفاوضياً، في غير ما حيدة عن الإرادة الشعبية المعبّر عنها بالتحرير والاستقلال وإعادة بناء الدولة الجنوبية المدنية الكاملة السيادة، تأسيساً على التراكمات الإيجابية التي ارتفع فيها الموقف السياسي بالتساوق مع تصاعد الموقف الثوري الميداني، والتداعيات السلبية بعد بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، وما حدث في عدن يوم 21 فبراير 2013م. 2- أن يتشكل موقف شعبي وسياسي في صيغة ميثاق شرف جنوبي يجرّم أي تواصل مع قوى الهيمنة والاحتلال، أو يقبل بأي صيغة من صيغ التعامل السياسي معها، وأولها المشاركة باسم (الحراك الجنوبي السلمي = الثورة الجنوبية السلمية التحررية) في ما يسمى بالحوار (الوطني) في صنعاء. الرسالة الأخرى: إلى الجنوبيين المرتبطين بقوى الاحتلال والأحزاب اليمنية: 1- أما لكم أن تترجلوا؟ وماذا تنتظرون بعد كل ما حدث؟ وعلامَ تعوّلون؟ إنكم لستم شيئاً هناك إلا لأنكم (ضرار جنوبي)، وتستخدمكم قوى الاحتلال والأحزاب اليمنية أدوات لإطالة أمد الاحتلال، وكسر إرادة شعب الجنوب التي عبر عنها في حشوده العظيمة المتوالية، وصموده الأسطوري خلال السنوات الماضية منذ أن انطلق الحراك السلمي، فيما أنتم تسندون قوى الاحتلال، وتخذلون شعبكم، فهل لكم من عذر بعد كل ما حدث؟. 2- إن بقاء أي جنوبي في جلباب صنعاء يرسل رسائل خاطئة إقليمياً ودولياً، ابتداءً بالرئاسة، والتمثيل الوزاري والنيابي، وانتهاءً بعضوية لجان الحوار اليمني. لذا فلا مجال بعد اليوم لأنصاف أو أرباع المواقف، من أي جنوبي تستخدمه قوى الاحتلال في صنعاء، في أي مستوى من المستويات، إن لم يرد أن يكون شريكاً في قتل الجنوبيين بدم بارد. ولهذا فإن أبناء شعبكم في الجنوب- توكيداً لمبدأ التسامح والتصالح الجنوبي- ينتظرون منكم حسماً لموقفكم من ثورته السلمية التحررية، وشهدائها وجرحاها وأسراها. النصر للجنوب وثورته الجنوبية السلمية التحررية والجنة لشهدائها في مواكب النور والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى. الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد 21 فبراير 2013