الفجيرة (الاتحاد) – تسعى فرقة تخت الإمارات إلى إقامة معهد جديد للموسيقى العربية في الفجيرة، بالتعاون والتنسيق مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، كما سيقام في إطار المعهد متحف للآلات الموسيقية العربية والأجنبية القديمة، لاسيما آلة الربابة تجسيداً للدور الكبير الذي يقوم به ملتقى الفجيرة الدولي للربابة. وقال الفنان الإماراتي علي عبيد الحفيتي، مؤسس وقائد فرقة تخت الإمارات، على هامش مشاركته في ملتقى الفجيرة الدولي الثالث للربابة، إن هذه هي المشاركة الأولى لفرقته في الملتقى وقد لاقت استحسان الحضور، وذلك بتشجيع ودعم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام التي منحت لنا فرصة تقديم الفن الشعبي المرتبط بآلة الربابة الشعبية. وأضاف الحفيتي نحن فرقة أهلية تأسست عام 2009 من 9 عازفين جميعهم من المواطنين، ثم توسعت الفرقة لتضم 16 عضوا آخرين من جنسيات مختلفة. وكانت أول مشاركة لتخت الإمارات في مهرجان «وميد» بأبوظبي، بدعوة من إدارة المهرجان وقدمنا عروضا مقبولة. ثم تلقينا دعوة للمشاركة في مهرجان «وميد» بلندن ثم مهرجان مونتريال الموسيقي بكندا، وشاركنا في مهرجان موسيقي بمعهد العالم العربي بباريس وبعلبك مع الفنان نصير شما، الذي أدين له بالفضل الكبير لتعليمي الموسيقي وخاصة آلة العود العربي، كما شارك تخت الإمارات في مهرجان الموسيقى بكوريا، ثم كانت آخر المشاركات التي قمنا بها قبل أسبوعين تقريبا في سويسرا. وحول الهدف من تأسيس فرقة تخت الإمارات، قال الحفيتي: هناك هدفان، الأول إحياء الآلات الموسيقية القديمة مثل العود والربابة، ولعل من الأهداف الأساسية التي نسعى إليها إعادة إحياء آلة الطمبورة الشعبية والتي عرفت في الفجيرة قبل عصر النفط، وكانت منتشرة بها إلى وقت قريب ثم اختفت قبل 30 عاما تقريبا، وكانت آخر مرة رأيت فيها آلة الطمبورة الموسيقية القديمة قبل 15 عاما. وذكر الحفيتي أن آلة الطمبورة في الأصل من الآلات الفرعونية القديمة، وهي تشبه إلى حد كبير «السمسمية» المعروفة بها في مدن القناة بمصر، حيث عاشت عصورا في مصر الفرعونية، ثم انتقلت إلى المدن الساحلية ومن ثم جاءت إلى ساحل عمان، وقد نقلها السواحلية في عمان إلى إمارة الفجيرة، وبقيت بها ردحا من الزمن، وهي آلة مكونة من خمسة أوتار مثبتة على جسم مثلث الشكل يوجد أسفله صندوق الصوت. ... المزيد