كشف سالم خميس الشاعر السويدي، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية، أن عدد مستخدمي بوابة الإمارات الإلكترونية قارب المليون مستخدم منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، وهو نفس عدد مستخدمي البوابة عن نفس الفترة خلال العام الماضي تقريباً . أضاف سالم خميس الشاعر السويدي أن الهيئة حريصة على تطوير البوابة الإلكترونية وتحديثها بشكل مستمر، بما يضمن سهولة استخدام الخدمات المتاحة والتي يصل عددها إلى نحو 441 خدمة تقدمها مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة، إضافة إلى خدمات الهاتف المتحرك والدفع الإلكتروني . وأشار السويدي إلى أن الإمارات حققت قفزة كبيرة في مجال الحكومة الإلكترونية ونسبة الإنجاز في التحول الإلكتروني على مستوى العالم، حيث أظهر تقرير الأممالمتحدة للحكومات الإلكترونية أن ترتيبها قفز من المركز 99 في مؤشر خدمات الحكومة الإلكترونية في تقرير 2010 إلى المرتبة 7 في المؤشر نفسه للعام 2012 . وأضاف أن هذا التقدم يعد من الحالات النادرة وغير المسبوقة في تاريخ تقارير الأممالمتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية، ويقيس مؤشر الخدمات الإلكترونية مدى تطور الخدمات الإلكترونية من حيث الوفرة، والجودة، وتنوع القنوات، ومدى استخدام الجمهور لهذه الخدمات . وأوضح السويدي أن التقرير أشار كذلك إلى تقدم هائل للدولة في مجال المشاركة الإلكترونية (eParticipation)، فقد ارتفع مستوى الإمارات من المرتبة 86 عالمياً في تقرير 2010 إلى المرتبة 6 في تقرير ،2012 وهو إنجاز متميز في فترة زمنية قصيرة للغاية، ويقيس مؤشر المشاركة الإلكترونية مدى استخدام الحكومة للإنترنت لممارسة الشفافية والتواصل مع الجمهور وإشراكهم في صياغة السياسات وتطوير الخدمات . وأضاف أن التقدم في تلك المؤشرات انعكس على التقييم العام للجاهزية الإلكترونية للدولة، ما أدى لتقدم دولة الإمارات من المرتبة 49 في تقرير 2010 إلى المرتبة 28 في تقرير ،2012 وبهذا الإنجاز تكون حكومة الإمارات الإلكترونية قد تمكنت في خلال فترة قصيرة من استعادة المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مجال جاهزية الحكومة الإلكترونية على مستوى المنطقة . ونجحت البوابة في اجتذاب المزيد من المستخدمين ونشر الوعي بالتحول الإلكتروني بين أوساط المتعاملين، بحسب السويدي الذي دلل على ذلك بأن شهدت أعداد المستخدمين تزايداً متسارعاً منذ بداية العام، حيث وصلت إلى ذروتها في الربع الأخير من العام الجاري لتبلغ نسبة الزيادة في أعداد المستخدمين نحو 30% مقارنة بفصول العام السابقة . وأكد سالم الشاعر السويدي أن قطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية بهيئة تنظيم الاتصالات، يعكف حالياً على تطوير موسوعة الإمارات الإلكترونية، أول موسوعة إلكترونية شاملة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم إطلاقها على اسم النطاق (موسوعة إمارات)، منتصف الشهر الماضي، لتكون الأكبر من نوعها عن الدولة . وأضاف أن الموسوعة تضم في مرحلتها الأولى ما يقارب ألف مقالة تتوزع على ثمانية عشر موضوعاً رئيساً مثل التاريخ، والجغرافيا، والإعلام، والمواصلات، والاقتصاد، واللغة والأدب، وغيرها، ومئات الموضوعات الفرعية عن الدولة وإتاحتها للباحثين والإعلاميين والدارسين والمهتمين إلكترونياً، كما تم بناؤها باستخدام تقنية "الويكي"والتي تسمح لأي مستخدم بإضافة وتعديل المحتوى . ودعا السويدي أبناء الإمارات والمقيمين وكافة المهتمين بالمبادرة للتسجيل في الموسوعة وإثراء محتواها وأضاف: "تعتمد الموسوعة على مبدأ التشارك، والهدف هو تسجيل وتوثيق كافة المعلومات الخاصة بالدولة، من التاريخ والجغرافيا والشخصيات المهمة، وحتى الأكلات الشعبية والألعاب التراثية". وأرجع السويدي تزايد الإقبال على استخدام البوابة الإلكترونية لحكومة الإمارات إلى العدد الكبير من الخدمات والحلول الإلكترونية المتاحة للمستخدمين، والتي من ضمنها ما قامت به حكومة الإمارات الإلكترونية في خطوة غير مسبوقة في دولة الإمارات بتوفير خدمة التحدث مباشرة مع الحكومة (Government Chat)، من خلال نافذة دردشة مباشرة مع الراغبين من المتعاملين، على أن يكون ذلك في أوقات الدوام الرسمي، ويستطيع المستخدمون التعبير عن شكاواهم واستفساراتهم بشكل فوري إزاء الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية من خلال نافذة الدردشة التي يشرف عليها موظفون من قسم الإعلام والمحتوى . وأكد أن حكومة الإمارات الإلكترونية قامت بإنشاء مدونتها على البوابة لتكون قناة للتواصل بين مسؤولي الحكومة الإلكترونية ومستخدمي البوابة والمتعاملين عموماً بهدف مساعدة المسؤولين في اتخاذ قرارات مبنية على معلومات واضحة، وفي كل الأحوال فإن الهدف يبقى هو تحسين جودة الموقع وطرق تقديم الخدمات والمعلومات من خلاله . وحول سياسة إدارة وضبط النقاشات على البوابة أضاف أنه على الرغم من أن الحكومة الإلكترونية تشجع المشاركة العامة والنقاش المفتوح حول الخدمات والسياسات، فهي تطبّق آلية رقابة تضمن عدم خروج المشاركات عن القوانين والأعراف من جهة، وتحول دون الإساءات الشخصية وغير الشخصية بكل أنواعها من جهة أخرى، ويتولى فريق إدارة وتطوير المحتوى مهمة مراقبة المداخلات وإجازتها لتظهر في مكانها الصحيح في غضون ساعات معدودة على أبعد تقدير .