أوضح رجل الأعمال محمد عبدالرزاق المطوع، الرئيس التنفيذي ل"مجموعة الوليد الاستثمارية"، أن العام الماضي شهد بداية مرحلة الصعود والنمو على مستوى مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث انفردت دبي باستعادة مستويات الثقة وبرهنت للأسواق العالمية أنها أيقونة المستقبل، ونرى أن الفترة الماضية جسدت فرصة لن تتكرر في هذا العقد لمحبي جني الثروات والمغامرات الاقتصادية والاستثمارية . وتوقع المطوع أن تواصل عجلة الازدهار دورانها بوتيرة معتدلة وبنسب نمو جيدة ومنطقية في الوقت نفسه في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال العام الجاري ،2013 مع بداية النهوض والتحسن على مستوى قطاع الاسواق المالية . وأشار الرئيس التنفيذي ل"مجموعة الوليد الاستثمارية" في حوار مع "الخليج"، إلى أن "مجموعة الوليد الاستثمارية" حققت نتائج جيدة خلال العام الماضي، حيث شهد حجم أعمالها نموا بنسبة 20%، فعلى صعيد قطاع الضيافة شرعت مؤخراً بإضافة 95 غرفة فندقية لمجموعتها للضيافة من خلال "الوليد للشقق الفندقية" فرع البرشاء، ونخطط للاستحواذ على المزيد من المرافق الفندقية . وفي ما يلي نص الحوار: ما تقييمكم للوضع الاقتصادي العام في السوق المحلي بدبي؟ - شهد العام الماضي 2012 بداية مرحلة الصعود والنمو على مستوى مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث انفردت دبي باستعادة مستويات الثقة وبرهنت للأسواق العالمية أنها أيقونة المستقبل، ونرى أن الفترة الماضية جسدت فرصة لن تتكرر في هذا العقد لمحبي جني الثروات والمغامرات الاقتصادية والاستثمارية . فعلى سبيل المثال، من استثمر في القطاع العقاري خلال العام 2011 على أساس ربح سنوي يقدر بنحو 10%، حقق أرباحاً تتراوح بين 50 و 60% في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات بنسبة لا تقل عن 20% إلى جانب نمو معدلات الطلب على الوحدات العقارية ب40% . برأيكم، ما أسباب تعافي اقتصاد دبي؟ - تنعم دولة الإمارات بقيادة حكيمة في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رعاه الله، خير خلف لخير سلف لحكيم العرب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبإدارة فارس قدير صاحب حنكة ودراية هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . ولا تألو حكومة دولة الإمارات جهداً لمعالجة نواحي النقص وإصلاح العيوب في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو التنموية وغيرها، كما تسعى إلى رفد العام اجمع بكل جديد ذي قيمة مضافة لمستقبل البشرية مع التواضع في الوقت نفسه للحضارة الإنسانية، إنها دولة تستحق الريادة والتطور بين مصاف الأمم المتقدمة . وفي الوقت الذي كان العالم يعج بالثورات والمشكلات الاقتصادية، سعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفريق إدارته على حل الصعوبات والتحديات التي ظهرت على الساحة المحلية جراء التأثر بما يجري في الدول الأخرى إبان الأزمة المالية العالمية وإصراره على صون حقوق الشركات والأفراد في قطاعات الأعمال المختلفة وضمان سداد الديون، كما فاجأ العالم بمجموعة من المشاريع التنموية الواعدة مثل مدينة محمد بن راشد وغيرها، وأغلق بذلك كل الابواب أمام كل الأفراد والجهات المغرضة التي حاولت الإساءة لدبي واستغلال الظروف في ذلك الوقت . تتمتع دبي بديناميكية عجيبة تشجع كل ذي صاحب رأسمال بالاستقرار والاستثمار بين ربوعها، ونعود ونكرر من جديد أن الإمارات التي أنعم عليها الخالق عز وجل بكرم زايد وهمة راشد، رحمهما الله، وهيبة خليفة وعبقرية محمد بن راشد لاخوف عليها، وحتما ستعود أقوي من ذي قبل . برأيكم، ما أهم التحديات والمشكلات التي تواجه القطاع العقاري المحلي بدبي؟ - حاولت حكومة دبي من خلال "دائرة الأراضي والأملاك" وذراعها التنظيمية "مؤسسة التنظيم العقاري" (ريرا) تنظيم السوق المحلي وايجاد النظم الكفيلة بإحكام السيطرة عليه لمنع التجاوزات ومحاولات للتلاعب من قبل بعض الاطراف . ونتمنى من الدائرة المعنية إيجاد الحلول الممكنة للمشكلات العقارية الراهنة بشأن العلاقة التعاقدية بين أطراف العقار بدل تراكهما في المحاكم المدنية، وذلك نظرا لصعوبة وتعقيد الأمور وطول المدة الزمنية للبت فيها اذا تم التطرق إليها قضائيا . كما نطالب لجنة الإيجارات بالإسراع بتداول المواضيع العالقة في هذا القطاع وحل المنازعات بين أطراف العملية الإيجارية لمواكبة التطور الحاصل في نشاطات إمارة دبي . ما أبرز التطورات على صعيد مشاريع مجموعة "الوليد" الاستثمارية في العام 2012؟ - حققت "مجموعة الوليد الاستثمارية" نتائج جيدة خلال العام الماضي، حيث شهد حجم أعمالنا نمواً بنسبة 20% .فعلى صعيد قطاع الضيافة شرعنا مؤخرا بإضافة 95 غرفة فندقية لمجموعتنا للضيافة من خلال "الوليد للشقق الفندقية" فرع البرشاء، ومازلنا نخطط للاستحواذ على المزيد من المرافق الفندقية، لكننا نواجه بعض الصعوبات لارتفاع أسعار العقارات بشكل مفاجئ مع نهاية العام الماضي . أما في مجال الصرافة، فإننا نتقدم بالشكر لادارة المصرف المركزي على منحنا الموافقات اللازمة لفتح فروع جديدة ضمن شركة "الرزوقي العالمية للصرافة"، ونحن الآن نعمل على قدم وساق لفتح فروع في إمارة أبوظبي ببدع زايد وفرع آخر بالعين وآخر بإمارة الفجيرة . وبالنسبة لذراعنا الاستثمارية في القطاع العقاري، قاربت الأعمال الإنشائية على الانتهاء في مشروع مبنى سيجمع بين مشروع صحي (مستشفى) ومكاتب تجارية في منطقة القرهود بدبي، كذلك أنجزنا مشروعنا في منطقة العبدلي بالأردن وننتظر الافتتاح الرسمي من قبل الملك عبدالله الثاني المتوقع في يونيو/ حزيران المقبل . اختلاف مساحات وحدات عقارية عن العقد ما أبرز المواضيع والمشكلات العقارية الموجودة حاليا؟ أولا: من المشكلات البارزة في السوق العقاري المحلي اختلاف مساحات وحدات عقارية بنسب تزيد على النسبة التي حددتها مؤسسة التنظيم العقاري والبالغة 5%، حيث يفاجأ مشترون باستلام مفاتيح وحدات أصغر بكثير عن المساحة المتفق عليها في العقد المبرم مع البائع أو المطور . ثانيا: يحتاج قطاع جمعيات الملاك الحديث على سوق دبي العقاري إلى لوائح تنظيمية واضحة ونهائية لتفادي أي فجوات أو تحديات قد يواجهها العاملون فيه مستقبلا، والبحث في الوقت نفسه عن قنوات استثمارية لها . ثالثا: بات من الضروري حل المشكلات القائمة في المشاريع المجمدة والمتعثرة في إطار الجهود التي تبذلها دائرة الأراضي والاملاك . الأسواق المحلية أفضل استثمارياً ماذا عن الاستثمارات الخارجية؟ - حقيقة، كلمة صدق يجب أن تقال، إن من تعود على الاستثمار في دولة الإمارات لا ولن يشعر بالارتياح العام في أي استثمار خارجي نظراً لسهولة ويسر الأمور في أسواقنا المحلية . حيث تطرقت مجموعة الوليد الاستثمارية" للتوسع والاستثمار في أسواق خارجية مثل عربية وأجنبية كالأردن والمانيا وبريطانيا، حيث تختلف الأمور بشكل كامل بشأن التنظيم وسرعة الإنجاز وتيسير الأمور وهي ما نتميز به عن غيرنا ما عزز مكانة الإمارات كواجهة آمنة للاستثمار . ولا يسعنا أخيراً إلا أن نعاهد حكومتنا الرشيدة وقادتنا بأن نحاول قدر استطاعتنا المساهمة في التطور الشامل الحاصل لدينا، والوقوف جنبا إلى جنب مع القطاع الحكومي في تنمية الاستثمارات ليعم الخير على البلاد والعباد .