كشفت شركة "بيجو ستروين" النقاب عن نوع جديد من السيارات الهجين المدفوعة بالهواء المضغوط، تقول الشركة إنها سوف تخفض تكلفة التشغيل بشكل كبير، في وقتٍ تأمل فيه الصانعة الفرنسية في البدء في تطبيقات الإنتاج الأولى للسيارة في العام 2016 . وقال باحثون لدى الشركة إن نظام الهواء الهجين سوف يخفِّض تكلفة التشغيل العامة للسيارة بنسبة تصل إلى 80 في المئة لأنها ستعمل أربعة أخماس الوقت بالهواء . ويقوم نظام السيارة على استخدام محرك احتراق داخلي عادي، وأجهزة هيدروليكية خاصة، وصندوق تروس متكيف مع أسطوانات الهواء المضغوط، التي تقوم بتخزين وإطلاق الطاقة . ما سيمكنها من العمل بالهواء، أو البنزين، أو بمزيج من الاثنين . وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن طاقة الهواء يمكن استخدامها وحدها في المدن، ويتم تفعيلها تلقائياً عندما تسير المركبة بسرعة تقل عن 70 كلم/ساعة . تتوقع الشركة أن يصل معدل استهلاك هذه السيارة إلى 188 كلم/غالون بحلول العام 2020 . يستطيع نظام الهواء المضغوط إعادة استعمال كل الطاقة المفقودة بشكل طبيعي عند التباطؤ أو الفرملة، بينما تتم تغذية الهواء المضغوط من خزان موجود أسفل السيارة بموازاة العادم . يمثل المحرك الثوري الجديد "هايبرد اير"، وهو الأول من نوعه الذي يمزج البنزين مع الهواء المضغوط، تطوراً كبيراً في صناعة السيارات الهجين، لأنه يستغني عن استخدام البطاريات غالية الثمن . لذلك سيكون شراء السيارات المجهزة بالهواء الهجين أرخص بمقدار 1000 جنيه عن الطرز الهجين الحالية . وعكف نخبة من العلماء والمهندسين، على تطوير السيارة المدفوعة بالهواء المضغوط منذ أكثر من عامين وسط كتمان شديد، قبل الكشف عنها مؤخراً خلال يوم الإبداع في مركز "بيجو" للتطوير والأبحاث في فلزي، غربي باريس . ويمكن تركيب هذا النظام الثوري في أي سيارة عائلية عادية من دون تغيير مظهرها الخارجي، أو حجمها، أو تقليل حجم غطاء السيارة . وقال متحدث باسم الشركة: "نحن لا نتحدث عن آلات غريبة أو مضحكة، فهي ستستعمل في كل مهام الاستخدام اليومي" . وأوضح التقريران لدى بيجو تصوراً لاستخدام النظام في الطرز الصغيرة أولاً . وكذلك سيتم تجهيز السيارة بدماغ اصطناعي متطور يضمن لها تغذية نفسها تلقائياً، بحيث لا يتعرض سائقوها لمخاطر نفاد الهواء المضغوط في وقت متأخر من الليل، في طريق ريفي قاحل مثلاً .