اكتشف باحثون يابانيون جيناً مسبباً لمرض السرطان، ما يزيد فرص اكتشاف علاج لهذا المرض الخبيث . وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" بأن باحثين من جامعتي طوكيو وجيتشي أجروا دراسة تمكنوا خلالها من تحديد جين يتسبب حدوث تغير فيه بتكون أشكال متعددة من السرطان، ما يفتح الطريق أمام تطوير علاجات جديدة للأورام الخبيثة . عمد الباحثون إلى التدقيق في 900 جين توجد عادة في أحد أنواع سرطان العظام، واكتشفوا الجين "RAC" الذي ينتج، عند تعرضه لتغيرات، بروتيناً غير طبيعي يتسبب بتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية . ووجدوا أن الخلايا السرطانية تموت ما أن يتم وقف عمل هذا الجين المتغير . وقال الباحثون ان هذا الجين يلعب دوراً رئيسياً في تكون سرطان الثدي المقاوم للعديد من الأدوية وهو موجود في سرطان الرئة والبنكرياس والجلد والحنجرة واللوكيميا المزمنة، وكلها أنواع يصعب علاجها . من جهة أخرى أظهرت دراسة جديدة أن مرض السرطان بات أكثر رواجاً في العصور الحديثة بسبب نمط الحياة المعاصرة،وهو بالتالي من صنع الإنسان . وذكرت العالمة في جامعة "مانشستر" روزالي ديفيد انها وزميلها بجامعة "فيلانوفا" الأمريكية ميشال زيمرمان توصلا من خلال دراسة قرابة ألف مومياء مصرية وأمريكية جنوبية إلى أن عدداً قليلاً منها عانى السرطان فيما تسجل حالة وفاة من بين 3 حالياً بسببه . وقال الباحثان إن المسرطنات المعاصرة مثل التبغ والتلوث قد تكون ساهمت في الارتفاع الظاهر بإصابات السرطان خلال العصور الأخيرة . وتبيّن لهما أن معدلات الإصابة بالسرطان ارتفعت بشكل دراماتيكي منذ الثورة الصناعية، وخصوصاً منها إصابات الأطفال، مما يبرهن على أن هذا الارتفاع لا يعود ببساطة لسبب أن عمر الإنسان بات أطول . ويأمل الأطباء بأن تودي هذه النتائج إلى فهم لأصول المرض الذي يفتك بحياة 150 ألف شخص سنوياً في بريطانيا فقط، واكتشاف علاجات جديدة له . وقالت ديفيد إنه "في المجتمعات الصناعية، يعد السرطان السبب الثاني للوفيات بعد مرض القلب . . لكن في العصور القديمة كان نادراً جداً . فما كان بالبيئة الطبيعية أي شيء مسبب للسرطان، وبالتالي فهو مرض من صنع الإنسان، بسبب التلوث والتغيرات في نظامنا الغذائي وأنماط الحياة" . وأضافت "يبدو أن السرطان مرض معاصر خلقته الحياة المعاصرة" . ولفتت الدراسة إلى أن حالات السرطان النادرة التي سجلت في العصور القديمة لم تكن تعرف بأنها سرطان وكانت تجري محاولات لمعالجتها بمختلف الطرق .