ما شهدته عدن منذ أيام من مظاهر فرض حاله الطوارئ من خلال قطع المدن والأحياء ونشر المصفحات والعربات في أرجاء المدينة وإقامه العديد من حواجز ونقاط التفتيش في مواقع متفرقه من أحياء عدن وما صاحبها من اعتقالات لقيادات ولنشطاء في الحراك ثم ما ما حصل هذا اليوم من مواجهه المتظاهرين العزل برصاص العربات المصفحة وأطقم الدشكا أدت إلى استشهاد وأصابه العشرات من أبناء الجنوب التواقين للحرية واستعاده حقهم المنهوب للعيش بكرامة على أرضهم ،كل ذلك يؤكد حقيقه وواقع الاحتلال الذي يحاول النظام التخلي عن صفته هذه باسم الوحدة التي أردفها بالموت وهذه هي الحقيقة التي يجب ان يعيها كل أبناء الجنوب ،وإلا ما المغزى من الإصرار على الاحتفال في عدن بدلا عن عن صنعاء بمناسبه تنصيب رئيساً مؤقتا اختير بالتوافق كمحلل حتى ترتب أوراقهم ولعبهم تجاه بعضهم ومع الاخرين وهو ما وفرته لهم التسوية الخليجية التي وضعت حدا لحاله التدهور المحتملة التي كان من شانها الأضرار بمصالح وأحوال الأخوة الجيران ،لهذا لا غرابه ان وجدنا بيان مجلس الأمن يستجيب لهذه الرغبات ويتناسى مصير شعب وأرض لان المخرج لا يهمه مصير هذا الشعب المكافح بل يهمه ثروات وخيرات ومقدرات ارض الجنوب ، وهنا فما حصل اليوم من قوى التغيير المزعومة بقياده حزب الإصلاح ودعوتهم للاحتفاء وباصرار على جثث ابناء الجنوب في عدن ليس سوى الإصرارعلى انتهاج القمع وإرهاب الدولة بكافه صوره كمحتلين وهنا فانهم يؤكدون بأنهم كمن سبقهم ( ان لم يكونوا اسواء ) ينظرون إلى الجنوب كغنيمة حرب وهم يدركون ما يعنيه الجنوب لهم ولغيرهم وفي هذا الأمر فإنهم لا يختلفون عن بعضهم البعض ،وهنا يذكرني هذا الموقف بقول احد سلاطين الجنوب الأجلاء ( لحمه وعظمه سلمت لكلب جيعان اجرب كيف تريده يطلقها من فمه ) وهذه هي حقيقه الوضع باختصار ، وهذا ما اكده احد الكتاب (ان على الشمال ان يضحي بكم مليون لتصفيه الجنوبيين لينعموا بالثروه الجنوبيه )واليوم وبعد ما جرى من تنكيل وقتل بدم بارد لا يحترم انسانيه الانسان وحقوقه المشروعة في التعبير فعلى أبناء الجنوب ان يوحدوا قواهم لان القادم يبدوا انه سيكون أسواء . وعلى أولئك الذين لا زال في مخيلتهم بعض من الوهم ان يعوا ان مؤتمر الحوار المزعوم لا يحمل الحل للقضية الجنوبية وان أي مشاركه من قبل أي جنوبي ليست سوى حضور شخصي لا يمثل الجنوب ، وانه لا يشرف أي جنوبي الدخول في مثل هذا الحوار طالما القصف والقتل والتنكيل لا زالت هي اللغة الوحيدة المستخدمة ضد شعبنا في الجنوب حتى اليوم ، أي حوار تحت لعلعه الرصاص وفوهات الدشكاء ومضادات الطيران موجهه إلى صدور الشباب الأعزل ؟، عار على اي شريف وغيور في هذا الوطن ان يشارك في الحوار المزعوم لان ذلك يعني المشاركة في سفك دماء أبناء الجنوب الأنقياء، وخيانة لكل شهيد ولكل جريح ولكل من عانى من الظلم والجور منذ 1994 وحتى اليوم ، نحن مع الحوار كمبدأ على اعتبار ان كل مصائب مجتمعاتنا سببها غياب ثقافه الحوار لتسود ثقافه الإقصاء ألقائمة على العنف وإلغاء الآخر ، والحوار وسيله حضارية هامه لاستقرار وتقدم الشعوب وتنميتها ووسيلة للتفاهم والاعتراف ببعض على قاعده احترام التنوع والاختلاف. حوار صنعاء كما تنص على ذلك المبادرة الخليجية هدفه التسويه بين أطراف النزاع على السلطة وهي أطراف عده ،والمطلوب ان يكون هناك مبادره مماثله من اجل القضية الجنوبية وبحضور إقليمي ودولي لإجراء تسويه تاريخيه تأخذ بالاعتبار حقوق شعب الجنوب المشروعة من خلال حوار ندي بين الطرفين باعتبارهما الثنائي الذي حقق الوحدة في عام1990 والتي نسفتها حرب 1994 التي كان من نتائجها عوده وازدهار الجمهورية العربية اليمنية وتدمير دوله جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية، ومما يؤسف له في هذا الجانب ان نجد المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن ان يصدر مثل هذا البيان المؤسف الذي الذي يساوي بين الضحيه والجلاد ويشرك على سالم البيض مع انه ليس طرفا في هذه التسويه وقضيته وقضيه الجنوب منذ 1994 قائمه وبقرارات مجلس الامن ذاته،وهنا لا تخفى على الحليم والمراقب الأصابع الخفيه التي كانت وراء إصداره بهذه الصيغه الغريبه بهدف إجبار الشعب الجنوبي للخضوع وقبول الحوار،وخوفا من التدخلات الإقليمية بعد ان بدأت مؤشرات التجاذب والتمحور تظهر في العلن بسبب التجاهل المتعمد لقضيه الجنوب ، وهاهي قوى التسلط تجد في هذا البيان ضؤ اخضر لممارسه القمع والتنكيل بحق هذا الشعب وأمام مرأى ومسمع الجميع ،وهنا أتساءل إلى اي خيار تدفعون شعب الجنوب ؟، قبل لحظات وأنا اكتب هذه الملاحظات كنت اسمع الجماهير تردد ( الكفاح ،الكفاح لن ينفع إلا السلاح) وفي الحقيقة فحين تغلق كل الابواب امامهم فالتجارب تؤكد ان ما أخذ بالقوة لن يستعاد إلا بالقوة ، واعتقد ان العقلاء ووعي قوى الحراك السلمي هو ما يبقي على انتهاج النضال السلمي رغم التضحيات الجسيمة ، ولهذا نقول للعقلاء في صنعاء وفي دول الجوار اتقوا الله في شعب الجنوب واحترموا إرادته ،لا ن كل قطره دم تسفك هي نار ستظل مشتعلة في وجدان وعقول وحياه الناس ، يمكن طمس الإعلام واعتبار ذلك منجز عظيم !! لكن هل تستطيعون ان تطمسوها من قلوب الناس ،؟وهل تستطيعون عبر المدرعات وسفك الدماء ان تبنوا عوامل الثقه ؟وتغرسون حب الناس لكم ؟، أنكم تغذون زهو كم وغروركم السلطوي لمزيد من الاستحواذ ،وبالمقابل تغذون بهذه الممارسات مشاعر الانتقام والحقد في نفس كل جنوبي ، ،،، ختاما التحيه لكل الشهداء الأبرار والشفاء لجميع المصابين والجرحى والحرية للمعتقلين في السجون ، والحرية أيضاً لصحيفة الأيام المناره الإعلامية المميزة وما الاستمرار في منعها من الصدور وعدم تعويضها سوى مؤشر لاستمرار نفس النهج ونفس ممارسات النظام تجاه القضية الجنوبية التي لم تتغير في الواقع ، ومع ذلك يحتفلون بمناسبه مرور عام على التغيير وأين في عدن ؟ عجبي . اخوكمً علي صالح محمد عدن 21فبراير 2013 شاهد عيان