رام الله (الاتحاد) - اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين وعشرات المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة جنود الجيش الإسرائيلي. واقتحم نحو 60 مستوطنا ودنسوا الأقصى بحراسة عسكرية مشددة، وتجولوا في ساحات الأقصى، وحاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية، ومنعت قوات الجيش الإسرائيلي الاقتراب منهم. واعتدت قوات الجيش الإسرائيلي على عدد من المصلين الذين تواجدوا في المسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد وانتشروا بحراسة الجيش والشرطة الإسرائيلية بشكل مكثف في باحات المسجد الأقصى. وقال شاهد عيان، إن المستوطنين قاموا باحتساء الخمور والنفخ بالبوق داخل الأقصى، وعاثوا به فساداً. واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، عددا من الشبان في شارع الواد المُفضي إلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، خلال مواجهات اندلعت جرّاء استفزازات المستوطنين. وحذر الشيخ يوسف ادعيس رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، من الدعوات التي أطلقتها الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى والتي تدخل في إطار إعلان حرب. ودعا ادعيس أبناء الشعب الفلسطيني خاصة أبناء مدينة القدس إلى تكثيف التواجد في المدينة المقدسة والمواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى للدفاع عنه وإفشال مخططات اقتحامه. وأشار إلى أن اجتماعات تعقد بين قادة مختلف الجماعات اليهودية والمستوطنين لتنفيذ مخططاتهم بهدم المسجد الأقصى من خلال تكثيف الاقتحامات خلال الأيام والأسابيع القادمة. وأضاف أن قادة المستوطنين وبالتنسيق مع قوات الاحتلال يسعون إلى فرض أمر واقع على المسجد الأقصى من خلال ارتكاب مجزرة داخل ساحاته وتقسيمه على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف، محذرا من مغبة اقتحامه وخطورة ارتكاب مجزرة داخل ساحات الأقصى. ودعا ادعيس الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى القيام بدورهم تجاه المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. إلى ذلك، منعت سلطات الاحتلال أمس الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك. وقامت عناصر من المخابرات والوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال باقتحام الجامع القبلي بالمسجد الأقصى المبارك لإخراج المصلين من الشبان الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما خارج المسجد. واعتدت قوات الاحتلال على أحد المصلين في المسجد الأقصى المبارك بصاعق كهربائي وتم إخراجه عنوة إلى خارج حدود المسجد.