كشفت دراسة استطلاعية أجرتها إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني، في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الإنترنت تصدرت وسائل الاتصال الأخرى كمصدر أساسي للوصول لمعلومات الشرطة لدى جميع شرائح الجمهور، من جميع الجنسيات والأعمار بنسبة 56% مقارنة بالصحافة الورقية التي بلغت نسبة 25%، وجاءت القنوات التلفزيونية في المرتبة الثالثة بنسبة 11%، ثم الإذاعة كمصدر أخير بنسبة 8% . جاءت الدراسة بعنوان "الوسائل الإعلامية المفضلة للجمهور للاطلاع على أخبار ومعلومات الشرطة«، مشتملة على جملة من الأهداف، من بينها الاستفادة من المؤشرات والنتائج في عمليات التطوير المستمر للقنوات التي تستخدمها الشرطة في التواصل مع جميع شرائح جمهورها، والوقوف على التطورات المتلاحقة التي تشهدها وسائل الاتصال الإلكتروني على وجه الخصوص . وتهدف الدراسة إلى التعرف إلى اتجاهات وعادات أفراد المجتمع في الحصول على معلوماتهم عن الشرطة، في ظل التنامي الهائل لمصادر المعلومات والتنوع الواسع للثقافات في مجتمع الإمارات . وتتطلع إلى تحقيق المزيد من الفاعلية لرسائل الشرطة على نحو يضمن وصولها إلى الجمهور المستهدف، ويعزز من انسيابية المعلومة ووصولها للفئة الملائمة في الوقت المناسب وبالوسيلة الأكثر فاعلية . وشملت عينة الدراسة، التي بلغت 2717 مشاركاً من المواطنين والمقيمين العرب والآسيويين والأجانب، ثلاث مراحل عمرية تراوحت بين 18 وما فوق 45 عاماً، وتم نشر الاستطلاع عبر الموقع الإلكتروني للشرطة لتحقيق أوسع مشاركة ممكنة للجمهور المستهدف . وأشارت الدراسة إلى أن الإماراتيين والمقيمين العرب من جميع الأعمار يفضلون الإنترنت كوسيلة أولى للاطلاع على أخبار الشرطة بنسبة 57%، في حين جاءت الصحف في المرتبة الثانية لديهم بنسبة 28%، والتلفزيون ثالثاً بنسبة 8% والإذاعة أخيراً بنسبة 7% . ولفتت النتائج إلى الاهتمام البالغ للشباب المواطنين والمقيمين العرب بالإنترنت الذين يفضلون الحصول على معلومات الشرطة عبر الشبكة الدولية بنسبة 73%، في حين مثلت الصحف الورقية المرتبة الثانية بنسبة 21%، ثم الإذاعة 4% في حين بينت الدراسة أن المواطنين والمقيمين العرب ممن هم فوق مرحلة الشباب يميلون أيضا للإنترنت، وإن كان على نحو أقل من الشباب إلى جانب اهتمامهم بالصحافة الورقية أكثر من الشباب، في حين تأخرت الإذاعة في قائمة تفضيل جميع المراحل العمرية . كما احتلت شبكة الإنترنت المرتبة الأولى أيضاً لأفضل الوسائل متابعة لأخبار ومعلومات الشرطة لدى الآسيويين المقيمين في الدولة بنسبة 53%، باعتبارها المصدر الأول للمعلومات مقارنة مع الوسائل الأخرى . ولفتت الدراسة إلى الاهتمام البالغ للأجانب غير العرب وغير الآسيويين المقيمين في الدولة، بالحصول على المعلومات والأخبار الشرطية من خلال تصفح الإنترنت بنسبة 61% . وأشارت النتائج إلى تفضيل المرحلة العمرية من 26 إلى 45 عاماً أيضاً استخدام الإنترنت، وإن كانت بنسبة أقل من المراهقين، ولكنها تظل المصدر الأول لهم بنسبة 56%، كما أنها تعد الوسيلة المفضلة أيضا للفئة العمرية فوق 46 عاماً بنسبة 49% وبمعدل أقل من اهتمام المراهقين والشباب . كما كشفت أن الإنترنت تعد المصدر الأول لدى الإماراتيين في الوصول إلى المعلومات والأخبار المتعلقة بالشرطة، بنسبة 47% مقارنة مع الصحف، التي جاءت في المرتبة الثانية 29%، والقنوات التلفزيونية بنسبة 15% والإذاعات بنسبة 9% . وبينت أيضاً أن ما يقارب نصف عدد المراهقين والشباب المواطنين من الفئة العمرية ما بين 18 إلى 25 عاماً تمثل الإنترنت المصدر الأول لديهم، للوصول إلى المعلومات والأخبار المتعلقة بالشرطة بنسبة 49%، تليها الصحف بنسبة 26% ثم القنوات التلفزيونية بنسبة 17%، وجاءت الإذاعات في آخر اهتمامات الإماراتيين المراهقين والشباب، حيث مثلت نسبة 18% . وكشفت النتائج أيضاً أن الإنترنت تمثل مصدراً رئيساً للمواطنين من الفئة العمرية المتراوحة بين 26 إلى 45 عاماً للحصول على المعلومات بنسبة 47%، مقارنة مع الوسائل الأخرى غير أن الدراسة بينت أن الصحف هي المصدر الأول للمواطنين لمن تخطوا سن الشباب بنسبة 44%، ثم الإنترنت كخيار ثانٍ بنسبة 36%، ثم القنوات التلفزيونية بنسبة 14% والإذاعات بنسبة 6 % . وأوصت الدراسة بالاهتمام بالنشر الإلكتروني عبر الإنترنت، بجميع أشكاله سواء التغطيات الإخبارية أم الإعلانات أو تنظيم الحملات الإعلامية، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن معظم التركيبة العمرية للإماراتيين من فئة الشباب، وحثت الدراسة على أهمية النشر الإلكتروني باللغة الإنجليزية، باعتبار أن ثلثي الأجانب المقيمين بالدولة يستخدمون الإنترنت بشكل أساسي في الحصول على المعلومات والأخبار، ودعت إلى الاهتمام بنشر الأخبار إلكترونياً وبثها عبر وسائل الإعلام المختلفة .