القاهرة - وكالات: أقال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس قائد قوات مكافحة الشغب اللواء ماجد نوح وعيّن بدلاً منه اللواء أشرف عبدالله بعد احتجاجات في صفوف هذه القوات، بحسب ما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأكدت الوكالة أن وزير الداخلية "أصدر قرارًا بتعيين اللواء أشرف عبدالله مساعدًا لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) بدلاً من اللواء ماجد نوح" مشيرة إلى أن القرار يأتي في أعقاب "احتجاجات واسعة شهدتها العديد من قطاعات الأمن المركزي على مدار الثماني والأربعين ساعة الماضية للمطالبة بإبعاد ضباط وأفراد ومجندي الأمن المركزي عن الصراعات والخلافات السياسية". وشهدت مصر خلال اليومين الماضيين احتجاجات واسعة من رجال الشرطة الذين أضربوا عن العمل في ثلاثين من أقسام الشرطة في مختلف أنحاء البلاد الخميس للمطالبة بعدم الزج بهم في الخلافات السياسية معتبرين انها تثير كراهية المواطنين لهم وتضعهم في مواجهة معهم. واستمرت اقسام الشرطة في الاضراب الجمعة في عدة محافظات من بينها خصوصا القاهرة والاسكندرية وجنوب سيناء كما اغلقت اقسام الشرطة أبوابها في بورسعيد (شمال شرق) حيث تولى الجيش المهام الأمنية وانتشر في محيط مديرية الأمن الذي كان مسرحًا لاشتباكات دامية اوقعت ثمانية قتلى منذ الأحد الماضي. وسبق أن أقال وزير الداخلية الأربعاء مدير أمن بورسعيد اللواء محسن راضي وكلف اللواء سيد جاد بتولي مهامه لتهدئة غضب أهالي المدينة. وشهدت محافظات المنوفية والبحيرة والأقصر بمصر أمس وقفات احتجاجية وإضرابات تطالب بإقالة وزير الداخلية. فقد أعلن الضباط والمجندون بقطاع الأمن المركزي بمعسكر قويسنا بمحافظة المنوفية عن امتناعهم عن الدخول في مواجهات مع المتظاهرين، وواصلوا إضرابهم المفتوح عن العمل اعتراضا منهم على سياسات وزارة الداخلية مطالبين بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وأكّد ضباط الأمن المركزي أن ما يحدث بالبلاد لا يحتاج لحلّ أمني إنما يحتاج لقرارات سياسيّة، مطالبين القيادة السياسيّة بالتدخّل لحلّ مشاكلها مع المعارضة وعدم الزجّ بهم في معارك واشتباكات تسقط ضحايا من الجانبين وتزيد من سخط وغضب الشعب على الشرطة مطالبين بضرورة تشريع قوانين من شأنها حماية رجال الشرطة بالشارع، ومنع البلطجة وتخريب المنشآت بالإضافة إلى ضرورة تسليحهم بأسلحة حديثة. وفي محافظة البحيرة نظمت القوى السياسية وقفة احتجاجيّة عقب صلاة الجمعة بميدان الساعة بدمنهور للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء وإقالة اللواء محمد إبراهيم ومحاكمة الضباط المتورّطين في قتل وإصابة المتظاهرين في الأحداث الأخيرة. وقد تعالت هتافات المحتجّين المناهضة لوزارة الداخلية ومنها "طول ما الدم المصري رخيص .. يسقط يسقط أي رئيس" و"كاذبين كاذبين ..الإخوان المسلمين" و"يسقط يسقط ..حكم المرشد" كما حملوا اللافتات المنددة بسياسات الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين . وندّدت القوى السياسيّة في بيان لها صدر أمس بقتل شباب مصر الذي ساند الرئيس مرسي الذي خدعهم بوعوده الزائفة وتوريط الشرطة مرّة أخرى في مواجهة مع الشعب وإعادة ممارسات التعذيب على أيدي الداخلية ووزيرها الذي عيّنه الرئيس مرسي . وفي محافظة الأقصر تظاهر العشرات من أمناء وأفراد الشرطة أمام مبنى مديرية الأمن بالمحافظة أمس الجمعة مطالبين بإقالة وزير الداخلية والحفاظ على هيبة الشرطة. وطالب المتظاهرون بعدم السماح بإهانة القيادات العليا للوزارة في وسائل الإعلام، وضرورة إعادة التسليح للضباط بما يتناسب مع الوضع الحالى، وتفعيل القانون فى مواجهة أعمال البلطجة والعنف ومعاملة شهداء ومصابى الشرطة كمعاملة شهداء ومصابى الثورة.