مقدمة سريعة في سر صناعة الألفاظ مختصرة في أربعة عناصر العنصر الاول الترتيب اللغوي داخل الفصيل الواحد مع مراعات الفروق اللغوية بين الألفاظ كالفصيل التالي في جسم الانسان أو الحيوان : الجسم والعظم واللحم والشحم والدم ،انظر الشرح اسفل الصفحة العنصر الثاني نواة الكلمه : أي حرف النسب وهو الحرف المشترك الذي يشيع بين الألفاظ داخل الفصيل الواحد كحرف الميم في الفصيل التالي : السماء والشمس والقمر والنجوم . العنصر الثالث رقائق الحروف : وهي حروف منتقاه ذوات قياس خرج ترتيبها من جذور القرآن بإشارة أشارت بها فواتح السور إلى الجذور ، ومعنى ذلك هو اختيار حروف ذوات نغم صوتي وحساب لغوي ملائم عند تأليف الألفاظ بحيث يكون الحساب اللغوي لقالب الكلمة منسجم داخل الفصيل المتجانس بمعنى أن يتقدم الكبير على الصغير والكثير على القليل والملموس على المحسوس من حيث مقاس القالب اللغوي للألفاظ كالشمس والقمر والاسد والشبل و اليوم والشهر ثم معرفة مقاس الحروف ومعرفة ترتيبها ترتيباً تنازلياً من الرقم ( 1000 الى الرقم 1 ) حسب قوة الحروف في جذور القرآن كمايلي أ س ن ع ح ر ق و م ص ك ل ه د ط ي ب ف ج خ ش غ ز ض ت ث ذ ظ العنصر الرابع الذائقه السمعيه أو الجهاز السمعي : الذي يحكم على الصوت السليم عند تأليف الكلام ، ملخصه كما وصلنا عن علماء السلف رحمهم الله ، التلاؤم بين الحروف وعدم التنافر ، و السهولة واليسر والبعد عن المستقبح و الشنيع من الأصوات ومثال ذلك ما ذكرهُ علي بن عيسى الرماني ( ت 386 ه ) إن القرآن كله متلائم الحروف أصواته متجانسه ، ويعزو هذا التلاؤم إلى تعديل الحروف ، فكلما كان التأليف أعدل كان أشد تلاؤماً وبالجملة فإن ثمرة التلاؤم ، حُسن السمع وسهولة اللفظ و وقع إشارة الدلالة على النفس المثال التالي يشرح العناصر الثلاثة الأولى الفصيل اللُغوي و(حرف النسب أو نواة الكلمة) والقياس اللُغوي السماء والشمس والقمر والنجم الجسم و العظم واللحم والشحم والدم نلاحظ في المثال السابق أن حرف الميم هو النواة أو المحور في الفصيل الأول والفصيل الثاني وأن تأليف الأسماء له نظام يذكرنا بقول الله تعالى وعلم ءادم الأسماء كلها ، وأن السماء هي الإطار العام الذي يضم الشمس والقمر والنجوم وأن الجسم هو الإطار العام الذي يضم العظم واللحم والشحم والدم ، وأن قياس الألفاظ يتدرج من الأعلى إلى الأدنى بالحساب اللغوي كمايلي السماء 4180 والشمس 2188 والقمر 2180 والنجم 2090 الجسم 1010 والعظم 901 واللحم 880 والشحم 808 والدم 260 في هذه الحالة نستطيع أن نقول أن ( أل ) التعريف وحرف ( النسب ) أساس تكوين الإسم في عهد ءادم عليه السلام . ولسأل أن يسأل من أين خرجت الأرقام ؟ الجواب : خرجت بعد ترتيب الحروف ترتيبا فقهيا كما ذكرنا آنفاً كما هو مصور في الجدول المرفق. العنصر الرابع وهو الأكثر صعوبة في العناصر الأربعة ومرجع ذلك يعود إلى تشعب الخارطه الصوتيه في لسان العرب أو النضام الصوتي عند الغريين في تسمية دي سوسور ( ت1913 م ) * وكان ابن جنى رحمه الله ( ت392 ه ) قد شبه الجهاز الصوتي بالناي أو المزمار وأن عمل اللسان كعمل الأصابع فوق الخروف التي تخرج الصوت الحسن ، وهذا تشبيه عبقري لأن اللسان محكوم بخارطه صوتيه لا يستطيع الخروج عنها إذا أراد المسلك السليم لصوت الحروف والمثال التالي يفسر ذلك العظم والضلع ، العظم مقاسه 901 ، تقدم الحديث عنه مع فصيل الجسم ، الاضافه هنا أنه اسم جنس فالعظام كثيره في الجسم ، و من هذه العظام ( الأضلاع ) التي تدخل في الفصيل العظمي لكن عنصر الصوت فرق بينهما بالظاء والضاد وربطهما بحرف النسب العين ، وأحسن تأليف الحروف بانتقاء رقائق الحروف في الترتيب اللغوي ، فأصبح الحساب اللغوي كمايلي : العظام 901 عظم مجموع الحروف الأصليه ، والأضلاع 784 ضلع مجموع الحروف الأصليه ، أي أن الاضلاع أدنى في الحساب من العظام ، نكتشف هنا أن لغه العرب ذات هندسه وحساب اما الشاهد الصوتي فيكمن في حرف الظاء الذي نزل في العظام وخرج من الاضلاع فهو مناسب في العظم وغير ملائم و شنيع في ضلع الإنسان مع أن الحساب اللغوي متاح لو قلنا ( ظلع ) مع مخالفة شنيعة للنظام الصوتي مع ملاحظة أن ( الظلع ) وردت في المعاجم العربية بمعنى الغمز أو الميل في السير إلا أنها قد تكون لهجة من لهجات القبائل ومع ذلك بقي الحساب اللغوي مسيطر على قالب الكلمة فالضلع أعلى في القياس من الظلع فالظاء آخر الحروف انظر الجدول أعلاه قال الله تعالى في سورة البقرة * وعلم ءادم الأسماء كلها * الآية 31 وقال ابن عباس رضي الله عنه ، في تفسير الأسماء : هي الأسماء التي نعرفها وذكر أمثلة على ذلك منها الجبل والفرس والحمار وما إلى ذلك من أسماء. www.fiqhalhuroof.com الباحث اللغوي محمد عبيدالله نيويورك