انتقدت إيران اليوم الثلاثاء العقوبات الأوروبية الجديدة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي بهدف زيادة الضغط عليها من أجل وقف برنامجها النووي، وأكدت أن تلك العقوبات لن تجبرها على الرجوع إلى مائدة المفاوضات مع الدول الكبرى بشاأن برنامجها النووي. ونقلت قناة "العالم" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، قوله خلال مؤتمر صحفي، إن الضغوط الغربية لن تزيد الشعب الإيراني سوى إصرارا على تحقيق أهدافه. وقال رامين مهمانبرست، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية " نعتقد أن الخطأ في الحسابات التي تتابعها هذه الدول سوف تبعدهم عن تحقيق نتيجة مرغوبة بها". وأضاف المتحدث، "ننصح بأنه بدلا من انتهاج النهج الخطأ والتصلب واستخدام الضغوط، أن ينتهجوا نهج المنطق وأن يعودوا إلى المناقشات". وتأتي تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية كأول رد رسمي على حزمة العقوبات الجديدة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي على إيران والتي تشمل تجميد الأرصدة في البنوك، وقف المعاملات البنكية، حظر استيراد النفط، والتضييقات الأمنية على تحركات بعض الشخصيات الإيرانية. وقد انتقدت الصين الثلاثاء الاتحاد الأوروبي بسبب إقرار وزراء خارجيته تشديد العقوبات على إيران، ودعت إلى انتهاج طريق المحادثات لمعالجة الأزمة. يذكر أن الصين هي أكبر مستورد للنفط الخام الإيراني، وقد عارضت، إلى جانب روسيا، فرض عقوبات على طهران، وتقول أن أسلوب فرض العقوبات كفيل بزيادة الوضع تعقيدا.