طوكيو (رويترز) - انكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 0,9% خلال الربع الثالث من العام، حيث أدى تباطؤ النمو العالمي والتوترات مع الصين إلى دفع ثالث اكبر اقتصاد في العالم إلى الركود. وأظهرت بيانات حكومية أمس، أن التراجع في إجمالي الناتج المحلي ترجم إلى هبوط سنوي بلغ 3,5%. وسيؤدي هذا التراجع إلى بقاء بنك اليابان تحت ضغوط لتعزيز التحفيز النقدي حتى بعد أن قام بتيسير السياسة في أكتوبر لثاني شهر على التوالي بعد أن أدى ارتفاع الين وخلاف إقليمي مع الصين إلى زيادة تأثير تباطؤ الاقتصاد العالمي على الصادرات. وقال ياسو ياماموتو، وهو اقتصادي كبير في معهد ميزوهو للأبحاث في طوكيو، إن "تراجع الصادرات يبدو كبيراً والاستهلاك وإنفاق رأس المال ضعيفان أيضاً مما يظهر أن كلاً من الطلب الخارجي والداخلي ضعيف". ويتوقع محللون كثيرون أن يترك بنك اليابان سياسته دون تغيير خلال مراجعة تجري الأسبوع المقبل، ولكن البعض يتوقع أن يعزز البنك المركزي التحفيز مرة أخرى خلال اجتماع يعقد يومي 19 و20 ديسمبر بعد فترة وجيزة من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي. إلى ذلك، قال سيجي مايهارا وزير الاقتصاد الياباني أمس، إن اقتصاد بلاده ربما يكون قد دخل مرحلة الركود، في أعقاب إعلان انكماشه خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي بمعدل 5ر3%، حسبما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية. ونقلت الوكالة عن مايهارا القول: "لا يمكننا أن ننكر احتمال أن يكون الاقتصاد قد دخل مرحلة الركود". ودعا مايهارا بنك اليابان إلى تطبيق المزيد من التيسيرات النقدية لإنهاء الكساد الاقتصادي، ويعد الاقتصاد في حالة ركود من الناحية العلمية في حال سجل انكماشاً خلال فصلين متتاليين. في الوقت نفسه، نقلت "كيودو" عن محافظ البنك المركزي الياباني ماساكي شيراكاوا قوله إن تضرر علاقات طوكيو مع بكين قد أثر بشدة على التجارة والسياحة. وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا للصحفيين أمس "أعتقد أنها أرقام مؤلمة".
