رغم قسوة ظروف البيئة المحلية خلال فترة الصيف، إلا أنها تختلف خلال فصلي الشتاء والربيع وتكون ملائمة لنمو الكثير من الأزهار، لذا يتبين ضرورة الاعتناء بالازهار والتنافس في زراعتها خلال هذه الفترة، حيث تنتعش الحدائق بثوب مزدان بتشكيلات من الأزهار التي تعطي رونقا وجاذبية لافتة خلال فصل الشتاء حيث الأجواء المعتدلة التي تتمتع بها الظروف المحلية، فنجد العديد من المشاتل حرصت على تجهيز مختلف أنواع الزهور المناسبة خلال هذه الفترة، وتنسيقها، وتوزيعها في ثنايا الحديقة وأركانها المختلفة مع توفر الأحواض الملائمة لها والتي تأتي بأنواع وأشكال مختلفة، ما يسهل توزيعها. خولة علي (دبي) - يسعى أصحاب الحدائق المنزلية إلى تجديد حدائقهم، وإزالة النباتات التي لم تستطع مقاومة وطأة الحرارة القاسية خلال فترة أشهر الصيف الطويلة، واستبدالها بأخرى أكثر رونقا واخضرارا. وهنا يطلعنا المنسق الزراعي عماد الكردي من جاردن سنتر، على انتقاء الزهور الملائمة لفترة الشتاء، وكيف يمكن الاعتناء بها وتنسيقها وتوزيعها في ثنايا الحديقة، قائلاً: عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تخترق بذور شتلات الزهور التربة، لتنمو شيئا فشيئا وتكشف عن بهائها وجاذبيتها، بتفتح وريقات زهورها بألوان وتشكيلات مختلفة، تأنس النفس بها، وتبتهج. وهناك العديد من النباتات العشبية المزهرة، التي تطلق عليها، النباتات الحولية، حيث تتم دورة حياتها من نمو خضري وتزهير وتكوين ثمار وبذور في فترة أقل من عام، وتعد هذه النباتات ذات أهمية خاصة نظرا لكونها تشمل أنواعا عديدة تزهر في موسمين مختلفين شتوية وصيفية، فالزهور تظل متواجدة طول العام، ونجدها في الشوارع والميادين وأيضا في الحدائق العامة والخاصة، حيث يتجدد بها المكان. أزهار شتوية وربيعية ويتابع الكردي قائلاً: بخلاف تواجد هذه الزهور طوال العام، فهي تتميز بسهولة تكاثرها بالبذور وقلة تكلفتها، واختلاف أطوالها، وتعدد أشكال نموها الخضري فمنها قائمة محدودة أو متفرعة أو زاحفة، بالإضافة إلى اختلاف مواسم وغزارة تزهيرها، فتظهر كأنها باقة موزعة في الحديقة، وأيضا نجد التباين في احتياجاتها البيئية فمنها ما يتطلب إضاءة عالية وارتفاعا في درجات الحرارة، ومنها ما تنمو في الظل وتتحمل البرودة، كل تلك المميزات تجعلها عنصرا هاما لا يمكن أن تخلو منها الحديقة على اختلاف أنواعها. وحول تقنية زراعتها يوضح الكردي، أن معظم الأزهار الشتوية والربيعية تتكاثر بالبذور حيث تزرع في مواعيد محددة، مع انخفاض درجات الحرارة، ويتم نثر البذور وزراعتها في الأرض المستديمة، أو في الأحواض والأواني الخاصة، وعادة ما يتم وضع البذور في الأرض مباشرة، بعد انتقاء المكان الملائم لها في مكان بارز في الحديقة، وفي المداخل الرئيسية بها، وعلى جانبي الممرات، ويفضل أن تكون تحت أشعة الشمس المباشرة، وبعيدة عن الظلال، فالزهور بطبيعتها تألف ضوء الشمس، وتزداد نموا وازدهارا بأشعة الشمس التي عادة ما تكون خلال فصل الشتاء دافئة غير حارقة. زراعتها في أحواض ... المزيد