مسقط (وام ، وكالات) - أكد جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، أن السياسة الخارجية لبلاده أساسها الدعوة إلى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم، والالتزام بمبادئ الحق والعدل والإنصاف، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وفض المنازعات بالطرق السلمية، وبما يحفظ للبشرية جمعاء، أمنها واستقرارها ورخاءها وازدهارها. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن جلالته أضاف خلال كلمة ألقاها أمس لدى ترؤسه الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عمان لعام 2012 وافتتاح مبنى مجلس عمان الجديد في مسقط، أن السياسة الداخلية لبلاده قائمة على العمل البناء، لما فيه المصلحة العامة بمواكبة تطورات العصر، مع المحافظة على الهوية والثوابت والقيم التي نعتز بها. وأكد أن تجربة الشورى في عمان تجربة ناجحة، جاءت متسقة مع مراحل النهضة متفقة مع قيم المجتمع ومبادئه، متطلعة إلى بناء الإنسان الواعي لحقوقه وواجباته المعبر عن آرائه وأفكاره بالكلمة الطيبة والمنطق السليم والحكمة المستندة إلى النظرة الصائبة للأمور. وقال جلالة السلطان قابوس، إنه وجه الحكومة للتركيز في خططها المستقبلية على التنمية الاجتماعية، خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن، من خلال إتاحة مزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الإنتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي، مؤكدا متابعة ما يتم اتخاذه من خطوات بكل دقة، وأن هذا الأمر سيكون محل اهتمام المجلس الأعلى للتخطيط الذي يهدف إلى وضع خطط تنموية مدروسة ترعى أولويات كل مرحلة، وتوازن بين مختلف أنواع التنمية. ودعا السلطان قابوس العمانيين إلى التوجه للتوظف في القطاع الخاص، إذ قال إن القطاع الحكومي المغري للمواطنين عاجز عن توفير وظائف لهم جميعا.وقال إن القطاع الخاص "أحد الركائز الأساسية في التنمية، سواء بمفهومها الاقتصادي الذي يتمثل في تطوير التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والمال والاقتصاد بشكل عام، أو بمفهومها الاجتماعي الذي يتجلى في تنمية الموارد البشرية وتدريبها وتأهيلها وصقل مهاراتها العلمية والعملية، وإيجاد فرص عمل متجددة، وتقديم حوافز تشجع على الالتحاق بالعمل في هذا القطاع". وأضاف: "من غير المقبول أن يكون هناك انطباع لدى بعض المواطنين بأن القطاع الخاص يعتمد على ما تقدمه الدولة، وأنه لا يسهم بدور فاعل في خدمة المجتمع ودعم مؤسساته وبرامجه الاجتماعية، وأنه لا يهدف إلا إلى الربح فقط ،ولا يحاول أن يرقى إلى مستوى من العمل الجاد يخدم به مجتمعه وبيئته ووطنه". ... المزيد