الكويت - 17 - 3 (كونا) -- قال تقرير اقتصادي متخصص ان الدولار الامريكي تراجع بشكل طفيف مع نهاية الاسبوع الماضي بعد أن سجل اعلى مستوى له مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني خلال الاشهر الاخيرة. وأضاف تقرير (بنك الكويت الوطني) الصادر اليوم ان الاجتماع القريب الذي ستعقده اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة في الولاياتالمتحدةالامريكية 20 مارس الجاري اضافة الى المستويات القياسية التي بلغتها اسواق الاسهم في أمريكا. وأوضح ان المعطيات الاقتصادية الخاصة بالمنطقة الآسيوية والتي شهدت تحسنا أخيرا تساهم في زيادة اقبال المستثمرين على المخاطرة في السوق ما يلقى بثقله بعض الشيء على سعر صرف الدولار الامريكي. وذكر ان المعطيات الاقتصادية الايجابية للاقتصاد الامريكي مستمرة في هيمنتها على الاسواق خلال الاسبوع الجاري "ما يظهر جليا في ارتفاع مبيعات التجزئة الى مستويات فاقت التوقعات وفي تراجع عدد مطالبات تعويضات البطالة فضلا عن تحسن مناخ الاعمال الذي تشهده أمريكا أخيرا". أما أسواق تداول العملات الاجنبية وبحسب التقرير فقد شهدت ارتفاعا قويا في الجنيه الاسترليني مع نهاية الاسبوع الماضي في وقت تسبب تحصيل الارباح في تراجع الدولار الامريكي ما دفع بزوج العملات (الجنيه الاسترليني - الدولار الامريكي) للوصول الى مستويات متعددة. وبين تقرير (الوطني) أن مبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدة شهدت ارتفاعا بلغ "المثل" وهو ما كان متوقعا من قبل الخبراء الاقتصاديين في دلالة على أن عملية التعافي الاقتصادي لا تزال تسير على النصاب الصحيح. ورأى أن ذلك يدل أيضا على أن تحسن ظروف سوق العمل في الولاياتالمتحدة وتوقعاته للفترة المقبلة يساهمان في دعم مؤشرات ثقة المستهلكين "ما يظهر جليا فعلا" من خلال التحسن الملحوظ في مبيعات التجزئة والتي فاقت التوقعات حيث ارتفعت بنسبة 1ر1 في المئة. وقال تقرير (الوطني) انه على الرغم من المعطيات الاقتصادية في أمريكا التي تشير الى حصول تراجع كبير في مبيعات الأثاث والأدوات الرياضية والمتاجر العامة الا أن الارتفاع الكبير في مبيعات السيارات والمواد البنائية والمحروقات عوض عن الخسائر في القطاعات الاخيرة. وأشار الى انه في وقت جاءت مبيعات التجزئة "بشكل مثير للاعجاب" الا ان النتائج تعتبر مبهرة بالفعل خصوصا مع ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع الضرائب والتأخير الحاصل في عمليات استرجاع الضريبة اضافة الى الظروف المناخية القاسية في فبراير الماضي بالتالي فمن المرجح ان يتسبب ذلك في رفع توقعات المحللين الاقتصاديين كثيرا لناحية نمو الناتج المحلي الاجمالي.(النهاية) ف ه / ت ب كونا171511 جمت مار 13