مواضيع ذات صلة يعد العنب من الفواكه الموسمية الغنية بفوائدها على الصحة العامة فهو يساعد على تقوية الدم وتغذية أنسجة الجسم وتسهيل عملية الهضم. أشاد المختصون بشؤون الصحة على مدى العصور بفوائد العنب، فهذا الثمر الذي مهما اختلف لونه ان كان أحمر او أبيض او ان كانت حبته كبيرة ام صغيرة ام متطاولة فان فوائده الصحية لا تحصى واستعمله القدماء كدواء لأمراض كثيرة أهمها لمعالجة ضعف الدم الحاد. واليوم ومع موسم قطاف العنب تنخفض أسعاره نسبيا ما يسمح باستغلال هذه الفرصة من اجل إشباع النفس والصحة منه، وخاصة من هم يعانون من سوء التغذية، لانهم يحصلون مع كل حبة على دواء ينفعهم في طرح السموم من الجسم. فالعنب مفيد للأصحاء وللمرضى المصابين بمرض في الكلية ولمن أقعدهم الروماتيزم والنقرس والرمال وأمراض الدورة الدموية. كما وانه مفيد للرياضيين والعمال الذين يعملون بمشقة، فهو يعينهم على استعادة قواهم ومرونة عضلاتهم وطاقتها. والعنب ثمرة تعطي الجسم وفق تركبيها ماءً معدنيا نقيا بفعل أملاح البوتاس والكلس والمغنيزيوم والحديد وفوسفات الصودا واوكسيد الحديد والمانغانيز. ويحتوي على السكر بأنواعه ( الغليكوز والليفولوز) وهو يشكل في حد ذاته عنصرا غذائيا ذو قيمة كبيرة بالنسبة لما يرتبط به من مواد أخرى يتركب منه العنب،ولا سيما الفيتامين ب 1 وب2 الذي يساعد على تغذية الأنسجة وعلى امتصاص السكر. وكل شيء في حبة العنب له فائدة، ان في بذوره أو أليافه أو قشرته، ففي القشرة الحوامض الحرة والمواد المعدنية والزيوت التي تساعد على تنظيف المعدة. وينصح الدكتور البرت كارليه المتخصص بالعناية الصحية والتغذية بأكل نصف كلغ من العنب يوميا، ففي هذه الثمرة خواص تساعد على الهضم، تفوق خواص الحليب، فهي مرطبة للجسم ومدرة للبول وملينة للأمعاء، ويجب اعطاؤها الى الضعفاء والمصابين بفقر الدم والى اللذين فقدوا كميات كبيرة من الدم أثناء عملية جراحية والى كل نفساء فقدت الكثير من الدم خلال الولادة. ويستعمل العنب في فصلي الصيف والخريف كفاكهة تسهل الهضم وفي الشتاء يؤكل كعنب مجفف أي زبيب ويدخل في الكثير من الأكلات والحلوى. وقليلا ما نجد شرابا سائغا منعشا كعصير العنب، لذا ينصح الدكتور كارليه باعطائه الى المرهقين نتيجة العمل والى من يشكون من آفات والتهابات معوية او كبدية، ورغم وجود العفص في العنب فهو مفيد لمن يعاني من الامساك فهو أفضل ملين اذا ما أكل بقشره. ويحتوي العنب على كثير من الأحماض العضوية الطبيعية التي تختلف عن الأحماض الناشئة عن هضم الطعام فالثانية تسبب بعض حالات الحموضة المضرة، بينما تعمل أحماض العنب على معادلة الأحماض الضارة المتخلفة عن الهضم، وإبطال أثرها السيء، لذا فان تناولها بعد الأكل أمر مفيد. واذا ما قورن مع عصير البطيخ او الفريز يتضح ان عصير العنب أغنى منهما فيما يتعلق بنسبة مركبات الحديد التي تدخل تكوين الدم و مركبات الكلس التي تدخل في تكوين العظام والأسنان والغضاريف. ويفيد تناوله بشكل منظم حالات الضعف العام و تصلب الشرايين وأمراض الكلى والبول الحامض. وكما قال الدكتور كارليه ما يلفت النظر في الاحصائيات الخاصة بمرض السرطان، ان المرض يكاد يكون معدوما او قليلا جدا في البلدان التي تكثر فيها زراعة العنب، ويعده سكانها عنصرا هاما من عناصر طعامهم.