(عواصم) - حددت إسرائيل أمس 8 مراحل لعدوان جديد محتمل على قطاع عزة، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجانبين لليوم الرابع على التوالي، فيما استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الهدم والاعتقالات في الضفة الغربية. وجدد كبار المسؤولين الإسرائيليين التهديد برد "رادع" على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على معسكرات ومستوطنات ومدن وبلدات إسرائيلية في جنوبفلسطينالمحتلة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في بيان أصدره بعدما اجتمع مع قادة عسكريين في جنوب إسرائيل، "لن نقبل، لأي سبب كان، أن يحدث ضرر لحياة المدنيين على جانبنا من الحدود، ونعتزم استعادة الردع وتقويته". وأضاف "المسألة بالقطع لم تنته بعد وسنقرر نحن كيف ومتى نتحرك حين تكون هناك حاجة إلى ذلك، لا أريد الحديث عن الوقت أو الوسيلة، لأنه لن يكون سليماً السماح للجانب الآخر بالاطلاع على هذه المعلومات". وقال وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر للإذاعة الإسرائيلية "أي شخص لديه عينان في رأسه، يدرك أن الوقت يقترب للقيام بعملية موسعة، لأن جولات العنف أصبحت تحدث بصورة متكررة أكثر وأكثر وهذا واقع لا يمكن تحمله لسكان الجنوب. لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه". وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لحكومته الأمنية المصغرة في القدسالمحتلة لتحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها، بعدما بحث تصورات شن هجوم محتمل على القطاع مع باراك ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس الليلة قبل الماضية. وذكر التلفزيون الإسرائيلي أنه تم، خلال مشاورات لقادة هيئة أركان جيش الاحتلال، إعداد تصور لعدوان متدرج على قطاع غزة، يبدأ أولاً بقصف المقرات والمكاتب والرموز السياسية، وفي مقدمتها مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وثانياً قصف منازل ناشطي الفصائل الفلسطينية وممتلكاتهم الخاصة، وثالثا إيقاع أكبر ضرر بالممتلكات لزيادة الخسائر الشخصية والتنظيمية، ورابعاً تصعيد الاغتيالات، وخامساً قطع الكهرباء، وسادساً إغلاق المعابر الحدودية، وسابعاً شن عمليات برية محدودة في زمان ومكان مختارين، وأخيراً شن عدوان واسع النطاق، في حال فشل كل ذلك. ... المزيد