يمنكم : كشفت صحيفة "هآرتس"الصهيونية أن وزير الحرب "الإسرائيلي"إيهود باراك صادق في سبتمبر/أيلول الماضي على بناء أكثر من 538 وحدة جديدة في مستوطنة "إيتمار"في الضفة الغربية . وكانت المستوطنة الواقعة على مسافة خمسة كيلومترات جنوب شرق نابلس شهدت مقتل خمسة مستوطنين قبل 18 شهراً، وتعهد وقتها رئيس الوزراء "الإسرائيلي"بنيامين نتنياهو ببناء مئات الوحدات . وتضمنت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة الموافقة بأثر رجعي على بناء 137 منزلاً مقامة بالفعل في المستوطنة . وتعليقاً على التقرير، قال جوش هانتمان المتحدث باسم باراك ل (د .ب .أ) إنه تمت الموافقة في إبريل/نيسان الماضي على عدد من الوحدات كان تم بناؤها بالفعل، لكنه نفى إعطاء أية تراخيص لبناء المزيد من الوحدات . وحاول عدد من المستوطنين، فجر أمس، إحراق منزل وخطوا شعارات "عنصرية على جدران منزل آخر في قرية المنشية جنوب بيت شرق بيت لحم . وافاد حسن بريجية منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم أن عددا من المستوطنين اقتحموا القرية الساعة الثانية والنصف فجرا وخطّوا شعارات "عنصرية"على جدران منزل يعود للمواطن يونس ابودية . وأصيب 30 طالبا من مدرسة قرية بئر هداج في النقب المحتل عام 48 بعد اقتحامها من جانب شرطة الاحتلال مستخدمة قنابل الغاز والقنابل الصوتية . وأكدت تقارير ان شرطة الاحتلال وصلت الى القرية بهدف تسليم بلاغات لهدم بيوت، فرد طلبة المدرسة برشق الحجارة على قوات الشرطة التي اقتحمت المدرسة، وسط اطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واعتقال 10 طلاب من المدرسة في حين اصيب 30 طالباً بالاختناق من الغاز . وفي سياق متصل شنت طائرات "إسرائيلية«، أمس، ثلاث غارات جوية على أهداف في قطاع غزة، فيما واصلت المقاومة الرد على العدوان المستمر منذ السبت الماضي، بإطلاق صواريخ على التجمعات الاستيطانية القريبة من السياج الفاصل بين القطاع والمناطق المحتلة عام 48 . واستهدفت غارة أرضاً خالية في محيط مقر سابق لجهاز المخابرات العامة، تستخدمه حركة "حماس"منذ سيطرتها على القطاع في 2007 . واستهدفت غارة ثانية أرضاً خالية شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، فيما استهدفت غارة ثالثة منطقة قرب موقع "أبو جراد"التابع لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"جنوب مدينة غزة . وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الغارات استهدفت نفقاً ومخزناً للوسائل القتالية في شمال غزة وموقعا لإطلاق القذائف الصاروخية في جنوب القطاع . وقال المتحدث باسم الاحتلال إن الغارات جاءت رداً على سقوط ثلاث قذائف صاروخية أطلقها مسلحون من غزة سقطت في أرض خلاء في مستوطنات النقب الغربي جنوبفلسطينالمحتلة، من دون وقوع إصابات . وأضاف أن صاروخاً من طراز "غراد«، روسي الصنع، أصاب منزلاً مهجوراً في مستوطنة "نتيفوت«، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية وإصابة 10 مستوطنين بحالات هلع . وأعلنت القناة السابعة "الإسرائيلية"أن صاروخاً فلسطينياً تسبب في قطع الكهرباء عن مستوطنة "روخوبوت"جنوب "تل أبيب". وأعلنت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ رداً على العدوان المستمر والمتواصل على غزة . وأعلن وزير الجيش "الإسرائيلي"إيهود باراك، أنه أصدر توجيهاته إلى قيادة الجيش بدراسة الاحتمالات لتشديد العدوان في ظل استمرار اطلاق الصواريخ . وقال للإذاعة "الإسرائيلية«، إن الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في "إسرائيل""لن تشكل مصدر حصانة لحركة "حماس"وإننا لن نتردد في دخول القطاع مرة أخرى لاستهداف الحركة". كما هدد عدد من المسؤولين "الإسرائيليين"بشن عدوان واسع على غزة . وذكرت تقارير في الكيان أن الحكومة والجيش في الكيان يدرسان في هذه الأثناء العودة إلى سياسة الاغتيالات بحق قياديين فلسطينيين في غزة . وقالت صحيفة "هآرتس"إن العودة إلى سياسة الاغتيالات قد يتم إقرارها على ضوء امتناع "إسرائيل"عن شن عدوان واسع على محرقة ،2008 مشيرة إلى أن "إسرائيل"تتخوف الآن من مواجهة سياسية مع النظام الجديد في مصر، كما أنها تدرك، وفقا للصحيفة، عدم وجود تفهّم أمريكي وأوروبي لشن عدوان واسع في القطاع لكن الصحيفة أضافت أن ثمة مخاطرة بالنسبة ل "إسرائيل"في العودة إلى سياسة الاغتيالات لأنه ليس معروفاً كيف سترد "حماس"على اغتيال قياديين . وقالت إذاعة الجيش "الإسرائيلي"إن الحكومة تسعى إلى تهيئة الرأي العام العالمي لإمكانية تصعيد الأوضاع في غزة، وإن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو قرر لقاء السفراء الأجانب لاطلاعهم على الوضع . ودعا رئيس أركان الجيش السابق وقائد سلاح الجو الأسبق دان حالوتس، إلى العودة إلى سياسة الاغتيالات . وتطرق مسؤولون ومحللون "إسرائيليون«، أمس، الى احتمال شن "إسرائيل"عدواناً كبيراً في غزة . ورأى محللون أن التحذيرات تعكس النقاش الدائر داخل الحكومة حول كيفية الرد على الصواريخ مع النظر في احتمال شن عملية عسكرية واسعة النطاق او زيادة الغارات الجوية أو استهداف قادة كبار . وكتب يوسي يوهوشا في "يديعوت احرونوت"إن نتنياهو حاول في تصريحاته خلال اجتماع الحكومة تهيئة الرأي العام إلى احتمال من هذا النوع . وتابع "كما وعرضت عليه خطط تم تحضيرها . . كمقدمة لعملية محتملة". ومن جهته، كتب يواف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم"المجانية والمقربة من نتنياهو إن الخطة الحالية ستتضمن "عددًا من مراحل الرد". وأكمل "في حال واجهت النيران "الإسرائيلية"نيرانا فلسطينية فإن الجيش سينتقل إلى المرحلة التالية . وإن واجهت النيران "الإسرائيلية"ضبط نفس فلسطيني فإنه سيتم تحقيق الهدوء".